الأربعاء، 3 يونيو 2020

همسات مراكشية بقلم كمال مسرت


همسات مراكشية 
=========
قصيدة بقلم
=======
كمال مسرت 
=======

قصيدة الليل..
========
اشتاق سكون الليل..
لنغمة آهاتي ..
فذكرني ..
بمقامات زفراتي ..
فتحن طيور الظلام ..
لنبرتي الحزينة ..
حين أقرأ قصيدة ..
القدر ..
فيرسل الطوفان فراشاته ..
المجهرية ..
تداعب جرحي الجديد..
تحرقني بأجنحة ..
من جسدي المتحلل ..
تكسر مرآة سعادتي ..
فتستفيق الأحزان ..
على ضجيج اشتياقي ..
لآهات الماضي ..
تتسلل بهدوء ..
بعيدا عن الزنزانة ..
المظلمة ..
أخذت شيئا من أوراق ..
مبعثرة ..
كالسياسة المرتجلة ..
على رصيف آخر الليل ..
بحثا بينها عن قصيدة ..
بلا عنوان ..
بلا حروف ..
فلم أجد غير قصائد ..
المدح .. العشق ..
وأشعار المناسبات ..
الرسمية ..
ألقيت بها من أعلى جسر ..
الصمت العربي ..
لملمت بقايا أشلاء ..
ورقة نسيها الدهر..
في مخيمات الخليل ..
خبأتها في مذكراتي ..
خوفا عليها من سلاسل ..
جنود ..
الاحتلال ..
تسللت بها الى غزة ..
أعدت ترتيبها ..
حسب الأبجدية ..
فلم أجد لها..
عنوانا..
ولا هوية ..
فنسبتها لليل ..
هو أقدم شاعر عرفته..
والعساكر تخشى سكونه ..
تناولت زقا من راح ..
الغضب العتيق ..
أعطاني الليل مكبر..
الصوت..
ليستمتع الموتى..
بأعذب آهاتي ..
وأرقى معاني ..
العذاب .. و الآلام ..
في هذه اللحظة..
تذكرت الناي..
وكسوف القمر الأخير ..
بدأت الذكريات ..
تراودني ..
على نفسها ..
تأسرني ..
في صفحات الماضي ..
ترغمني على قراءة ..
القصيدة لليل ..
الشاحب ..
ترددت طويلا ..
قرأتها ..
صمت سكون الليل ..
كأن المنية حلت عليه ..
ضيفة ..
سمعت أنينه .. أحسست بأنفاسه ..
تعانق أرواح شهداء رفح ..
رأيت دموعه تغسل الموتى ..
الجدد ..
تشيع أشلاء البراءة ..
تمسح الحزن ..
عن خدود الأقصى ..
انتهيت من القراءة ..
ودعت سكون الليل..
مع بزوغ فجر..
الانتصار ..
بقلم : كمال مسرت
المغرب الأقصى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.