عندما لايخطئ القدر.
.قصة قصيرة
بقلم وعد الله حديد
في 10 تموز 2019
سيارة اجرة على الطريق السريع,انها الخيوط الاولى لكارثة ومشروع مأساة احكمت فصولها بدقة
خمسة استقلوا السيارة,
جلس احد اولئك الخمسة في المقعد الذي يجاور السائق,انه المكان الذي لا يروقه المسافرون كثيرا,فهويتصف بالضيق
بسبب محول التروس الذي يتوسط المكان فيتسبب في اقصى ازعاج .
ويهمس الطبيب وهومكتنز الجسم قليلا والمعني بإشغال ذلك المكان,يهمس في اذن من كان يجلس قرب النافذة:
مارأيك ان نتبادل اماكننا في منتصف الطريق وسوف ادفع عنك فاتورة الغداء؟قال ذلك على سبيل المزاح ولكنه كان جادا
ولم ينتظر جوابا.
وتربع الطبيب الشاب مكانا قرب النافذة ,لقد فازبالمكان بشئ من المزحة وكلفه ذلك الفوزثمن وجبة غداء,ان المكان
يستحق التضحية بالمال ولكن ليس بالمستوى الذي يضحي بأي شئ اخرمن اجله .
وفجأة..
يتعطل نظام المحاور وربما هي الفرامل فتنزلق السيارة على الطريق وتنعدم معها السيطرة فترتطم بمقطورة ثقيلة لنقل المياه .
سلم الجميع,وانتقل الطبيب وحده الى العالم الاخر,لقد فارق الحياة بومضة عين.
انه دفع ثمن موته,فاتورة وجبة غداء.
فالقدر سيد الموقف دائما.
هذا الطبيب هو الوحيد لأمه.وهو من سكنة حي مشيرفه
وعد الله حديد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.