بذورُ السماء
حبيبانِ كُلَّ ليلٍ
إلى البدرِ ناظرانِ
سجا البحرُ عندَ حلْمٍ
هُما فيه عازفانِ
محا الموجُ رسمَهم و ال
مواني و يسبحانِ !
يذوبانِ في نسيمٍ
وبالروحِ يغرفانِ
زها الأفْقُ في رُباهُ
وفي الصبحِ أُرجواني
تألّقتُ ظلَّ شمعٍ
وتُرجِمْتُ باللسانِ
وخيَّطْتُ جرحَ وجدي
بخيطينِ من دخانِ
ترتّلتُ صوتَ ضوءٍ
وجُوِّدتُ في الكمانِ
تناوبتُ مُستبيناً
منَ الأُذْنِ للعَيانِ
إذا ضِعتُ في سرابٍ
تَقطَّرتُ من بناني
وفتّـشْتُ عن شجوني
عن النايِ عن بياني
يُناجيكَ زوجُ طيرٍ
يطيرانِ في عَناني
يطيرانِ زُرْقَ جنحٍ
ويَهبِطْنَ حُمْرَ قانِ
همى الغيمُ في خيالي
وكأساهُ زعفراني
ويا شهدُ أيُّ نحلٍ
شدا فيهِ أُقحواني ؟!
إلى كم أُهيلُ ثلجاً
على النارِ في زماني ؟!
سأخطو على ظلالي
وللشعرِ خُفُّ جانِ
ورائي شراعُ ريحٍ
أراهُ ولا يراني
يقولونَ كن بريداً
ودُرْ بينَ ألفِ فانِ
ويهْوَوْنَ في انتظاري
لظىً قُدَّ بالثواني
طعامي ثِمارُ ليلٍ
وما شعَّ فيه دانِ
فيأتيكَ في شعاعٍ
وكلُّ السما أواني
ومن مَرَّ في جِواري
مع البرقِ قد رواني
أوازي يراعَ صمتي
وضلعي عليهِ حانِ
توقّدتُ بالقوافي
قناديلَ والمعاني
وأشرعْتُ نافذاتي
وللحبّ رِمشُ وانِ
أُحييكِ خافقاٌ ثا
لثاً طارَ بعدَ ثانِ
دنا النورُ من وِسادي
فيا نجمُ كن أذاني .
محمد علي الشعار
٢-٥-٢٠٢٠
بحر المضارع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.