عبد الحميد مشكوري
يكتب ...................
جمع غفير
احتشدوا هناك
بعدما رحلوا
وتركوا فينا
فراغا كبير
بعدما ودعونا
و العالم لا يبالي
يلقي باجسادهم
عشواء
في صناديق
مصنوعة من قوارير
همنا ليس من رحل
فغدا ننساه
ونقول جاءهم الاجل
كان فلان
واليوم غادرنا
دون ان نودعه
خطفته المنايا
امام اعيننا
على عجل
أتساءلنا
هل ماتوا بالوباء
ام من قلة الدواء
ام قتلوا
باستهتارنا
وغيباب الضمير
كنا نسمع بالوباء
ولا نصدق الخبر
كنا نسمع
ولا نشعر بالخطر
كنا نشاهد
ارقام الاصابات
ونكذب ارقام الوفايات
حتى رأينا اهلنا
في الرقم الاخير
الا يكفيكم
أن الطبيب مصاب
بل مات
في عز الشباب
من اجلك انت
غاب عن الاحباب
والمشفى
لم يعد قادرا
عن توفير سرير
الا يكفيك
ان العلاج مفقود
والوباء منتشر
كالنار في الوقود
وانت لا تبالي
بمن يعاني الألم
بمن يئن
من السقم
يشتاق لذي رحم
يمسح دمعة
يخفف حرارة
لهيبها كالسعير
اليوم نودع
غريبا
و بعده قد يصاب
حبيبا
فاحذر دورك
فغدا
لناظره قريب
اعمل بالنصائح
وخذ كل التدابير
--------------------
عبد الحميد مشكوري
الجزائر -- بسكرة --
2020 /06/27
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.