الاثنين، 29 يونيو 2020

روحي الأسيرة للشاعر قدري المصلح .


روحي الأسيرة
في سجنكِ وطن
فيه مسجدكِ
ومئذنة قلبكِ
ولكن حمامتكِ
غائبة بغياب السنين
ولم أقل أيها الحزن
لك جيش من البسمات 
فأنا دون حزن لا أعيش
وإلا ما معنى أن أعيش 
بلا حزن
يكبر فيّ
صوت مئذنة المسجد
كلما أقام الإمام الصلاة
لصلاتكِ
يا حبيبتي
ولو أن حمامة مسجدكِ تعود
لقلت أيها الصبر
جاء الصبر
وعادت كل غائبة 
من بسمات السنين


أنا يا حبيبتي
تعبت يداي المرفوعة للدعاء
وجف حلقي
ولكن في روحي ألف واعظ
عن الحب
يعلمون الناس من حبي لكِ
كيف يكون المحب والحب
يترك روحه أسيرة
في جرحكِ
ضماد نزفكِ
فهو دون حبكِ لا يعيش
وهو دون حزنكِ
لا يعرف معنى كيف يعيش
وكل صلاة لك
دعا أن تعود حمامة مسجدكِ
أن تعود
أن تعود


الديوان لقاء مع الشاعرة الثائرة فدوى طوقان
قصيدة البسمات الراحلة 
للشاعر
قدري المصلح .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.