تعبنا على هذه الأرض يا ساده
شاب عبد المطلب ومنامه
وغرابه الأعصم
اتعبنا البلد وحكام البلد وجرذان البلد
وأميار البلد وولاة البلد والوزراء والقاده
جائوا بتفويض من الرب
وقالوا حرمت علينا ضهوركم
واحلت لنا السقايه والسدانة والرفاده
وجميع انواع دمائكم
وقلوبكم وكبادكم ورئتيكم
وما ملكت ايمانكم أعدادا
هرمنا على سطوح المنازل مع القطط
وعبث رياح الجنوب الجائعه
اعدمنا في ربطة عنق الحكام
في عطر الحكام
اغتصبنا في فراشات الجزائر
وهموم الفراشات في بلادي مرضعات وولاده
ندمنا على حمل امهاتنا لنا
ندمنا على تلك البويضات اللتي احتضنتنا بجواز سفر مزور
وعلى تلك النطاف اللتي قذفتنا بشكل هجين محير
وعلى المصاصة اللتي اسكتنا بها
بطعم الشقاق والنفاق كالعاده
تعقدنا في هذا الوطن من الحرير
تعقدنا من الروث والبعير
فجهنم دخلناها في الجزائر قبل الحساب يا ربيِ
زرافات وأفرادا
ولا أصحاب أعراف هنا
فالحكام آشداء والحراس أشدادا
ولا صغيرة تخفى هنا
فجميع الفراعنة في اهرامهم اليوم نساك وعبادا
والنمرود لم يعد يقاتل ربه
بل ذبح إبراهيم وآل إبراهيم
وصلى عليهم وما اذن للصلاة وما نادى
تورمنا في نجوم الليل اللتي لم تعد عذراء
وفي نعال الشمس اللتي لم يسق فيها الرعاء
ذبحنا في شرايين الجزائر
والشفرة الجزائرية أبوها نافخ كير وأمها حداده
ولا قرار لها كبئر برهوت
تصقلها الجن وتسكنها الجن
ومسح السوق والأعناق تقليد عريق بهواده
يبسنا في آبارنا كيوم بدر
كقربة هند في عمامة أبي سفيان
والصحراء لساعة
ورماح القوم صياده
دشرة حكمتنا في روثها
سلسلتنا في عمقها
إنكشارية الهوى يا امرؤ القيس
بائعة الحزام الأسود تحت الحزام
مهتزة في كأس خمرها قواده
اتخذت بيتا كما العنكبوت
ونحن ذبابها رغم عن أنوفنا
نحج اليها طوافون عنوة وزياده
تحللنا في هذا البلد كأفيون في خم الأنوف العريقه
دباله صالح لتسميد اراض الإدمان السحيقه
فتحنا فنجاننا ذات نكسة فلم نجد قهوة ولا سكرا
غير طعم الموت ساده
وجدنا تذاكر الموت تنهال علينا ضربا باليمينِ
ووجدنا بعضنا أحياءا نرزق في غفوة وشهاده
وجميع الجنان محجوزة فحكام.بلادي اشتروا
الجنة والنار والماء والجمر
وقائمة الموتى يتقاسمها العشب المسكين
لأنه نبت سهوا وسكن حناجير العارفين أورادا
فالماء والنار متعايشان في بلادي
ومصنع العطور والحلوى في بلادي
صفدته الشياطين في ليلة العيد أصفادا
خالد فريطاس الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.