السبت، 27 يونيو 2020

تعبنا على هذه الأرض يا ساده بقلم خالد فريطاس


تعبنا على هذه الأرض يا ساده
شاب عبد المطلب ومنامه
وغرابه الأعصم 
اتعبنا البلد وحكام البلد وجرذان البلد
وأميار البلد وولاة البلد والوزراء والقاده
جائوا بتفويض من الرب
وقالوا حرمت علينا ضهوركم 
واحلت لنا السقايه والسدانة والرفاده
وجميع انواع دمائكم 
وقلوبكم وكبادكم ورئتيكم
وما ملكت ايمانكم أعدادا
هرمنا على سطوح المنازل مع القطط
وعبث رياح الجنوب الجائعه
اعدمنا في ربطة عنق الحكام
في عطر الحكام
اغتصبنا في فراشات الجزائر
وهموم الفراشات في بلادي مرضعات وولاده
ندمنا على حمل امهاتنا لنا
ندمنا على تلك البويضات اللتي احتضنتنا بجواز سفر مزور
وعلى تلك النطاف اللتي قذفتنا بشكل هجين محير
وعلى المصاصة اللتي اسكتنا بها
بطعم الشقاق والنفاق كالعاده
تعقدنا في هذا الوطن من الحرير
تعقدنا من الروث والبعير
فجهنم دخلناها في الجزائر قبل الحساب يا ربيِ
زرافات وأفرادا
ولا أصحاب أعراف هنا 
فالحكام آشداء والحراس أشدادا
ولا صغيرة تخفى هنا
فجميع الفراعنة في اهرامهم اليوم نساك وعبادا
والنمرود لم يعد يقاتل ربه
بل ذبح إبراهيم وآل إبراهيم
وصلى عليهم وما اذن للصلاة وما نادى
تورمنا في نجوم الليل اللتي لم تعد عذراء
وفي نعال الشمس اللتي لم يسق فيها الرعاء
ذبحنا في شرايين الجزائر
والشفرة الجزائرية أبوها نافخ كير وأمها حداده
ولا قرار لها كبئر برهوت
تصقلها الجن وتسكنها الجن
ومسح السوق والأعناق تقليد عريق بهواده
يبسنا في آبارنا كيوم بدر
كقربة هند في عمامة أبي سفيان
والصحراء لساعة
ورماح القوم صياده
دشرة حكمتنا في روثها
سلسلتنا في عمقها
إنكشارية الهوى يا امرؤ القيس
بائعة الحزام الأسود تحت الحزام
مهتزة في كأس خمرها قواده
اتخذت بيتا كما العنكبوت
ونحن ذبابها رغم عن أنوفنا
نحج اليها طوافون عنوة وزياده
تحللنا في هذا البلد كأفيون في خم الأنوف العريقه
دباله صالح لتسميد اراض الإدمان السحيقه
فتحنا فنجاننا ذات نكسة فلم نجد قهوة ولا سكرا
غير طعم الموت ساده
وجدنا تذاكر الموت تنهال علينا ضربا باليمينِ
ووجدنا بعضنا أحياءا نرزق في غفوة وشهاده
وجميع الجنان محجوزة فحكام.بلادي اشتروا
الجنة والنار والماء والجمر
وقائمة الموتى يتقاسمها العشب المسكين
لأنه نبت سهوا وسكن حناجير العارفين أورادا
فالماء والنار متعايشان في بلادي
ومصنع العطور والحلوى في بلادي
صفدته الشياطين في ليلة العيد أصفادا
خالد فريطاس الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.