شقراء
ظَهَرَتْ لَنا فَأجَبتُ هذا كَوكَبٌ
عَجَبٌ وَزادَ على الجَميعِ الكَوكَبُ
فَزَرَعتُ ألحاظِيْ بِوَردِ خُدودِها
وَسِهامُ عَينَيها بِوَجهي تَنشِبُ
جَرَحَتْ حَنايا القَلْبِ لَمْ تَرأفْ بِهِ
وَاللّحظُ مِنْ عَينِ المَليحَةِ مِخلَبُ
شَقراءُ فاتِنَةٌ كَأنّ خُدودَها
شَمسٌ وشَعرٌ فاتِنٌ وَمُذهّبُ
عَرَبيّةٌ بالحُسنِ زادَ جمالُها
وَجَمالُ تَجميلِ النّسا مُستَعرَبُ
حُسنٌ مِنَ الّرّحمنِ نَوّرَ وجهَها
والحُسنُ لا يُشرى ولا يُستَجلَبُ
يَظهَرنَ بالحُسنِ المؤقّتِ فترَةً
وَبَقاءُ حُسنِ تَصَنّعٍ مُستَصعَبُ
والشّاعِرُ المَوهوبُ زَخرِفَ شِعرَهُ
بِحَديثِهِ عَنها وَشِعرٌ يُطرِبُ
فَأخَذتُ وَحياً مِنْ بُحورِ عُيونِها
وعَرَفتُ كَيفَ عَنِ المَلاحةِ أكتُبُ
ورَشَفتُ خَمراً مِنْ رَحيقِ رِضابِها
والخَمرُ مَنْ ثَغرِ المَليحَةِ أطيَبُ
شعر: عبد الحميد منصور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.