دَمُ الشَّهِيد ..... بقلم / محمود عويضة السايس
يَا سَائِلِي عن دِمَاءِ الشَّهيد ..... لماذا سَفَكُوهُ في رَمضانَ و العِيد
قُل لَهُم زّيِّنُوا بِالدَّمعِ أَعيُنَكُم .... و انتَظِروُا أَلفَ حَادِثَةٍ من جَدِيد
فاتَ وَقتُ الرِّثاءِ على أَبنَائِكُم ..... و لَسنَا بِحَاجَةٍ للنَّحِيبِ و التَّندِيد
أنا الذي دَافَعَ عن وَطَنِهِ ..... فَمَنَعُوهُ الأَنفَاسَ و حَجَبًوهُ التَّنهِيد
فَلا تَبكِينِي عَرُوسِي علَى قَبرِي ..... فَالقَبرُ بِرُوحِي مُتَهَلِلاً فَرِحًا سَعِيد
و ذَكِّرِيهم في مِثلِ ذَلكَ اليومِ ..... أَينَ حَقُ حَبِيبي المُجَاهِدُ العَنِيد
و عُدِّي لَهُم كَم بَرِيئًا بَعِدي .... قَد قُتِلَ و حَظُّهُ العَوِيلُ و التَعدِيد
و امْسِحِي عَلَى الخَدِّ دَمعَةَ أُمِّي ..... و عَلِّمِي ابني الشَّهَامَةَ و الرُّجُولَةَ و زِيد
أَبُوكَ الذِّي مَاتَ بَطلاً حَيًا ..... يُرزَقُ عندَ اللهِ ليسَ بَعِيد
أَيَا مَفتُونًا بالدَّمِ لُطِّخت يَدَاهُ .... بِئسَ قَرينَ الشَّرِ شَيطانٌ مَرِيد
أَزهَقتَ رُوحًا ما انحَنَتْ أَمَامَك ..... مَا رَاعَهَا مِنكَ الحِقدُ و التَّهدِيد
قَتَلتَ بَريئًا و أَنتَ مَعصُوبَ العَينَينِ ..... لَم تَرَ ذِكرَ اللهِ و الوَعِيد
محيها كمن أحيا الناس جميعا .... و مزهقها حظه النار و العذاب الشديد
أَيَا بَلادَ المِحنِ شَيِّعِي أَبنَاءَكِ ..... تَهُونُ الرُّوحُ و لكَ العِزُّ المَدِيد
سَوفَ أَمُوتُ عَلَى طِينكِ و رِمَالكِ ..... و يَستَقبِلُنِي أَهلَكِ بِالوُرودِ و الزَّغَارِيد
ادفِنُوا ابنَ مصرَ في ثَراهَا ...... جَعَل لَيلَ أَعدَائِهَا نَارًا أَخَادِيد
محمود عويضة السايس
مصر / دمياط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.