شهيدٌ لنا
*******البحرالطويل
شـهــيـدٌ لـنـا يـعـلــو ســمـاءَ بـلادي
يُـحـــاطُ بــمــســـكٍ طاهـــرٍ وورودِ
مَـتـى أُمَّـتـي قد تحتـويني بأُنسِــها
فنـارٌ بـقـلـبــي أُشْــعــلَــتْ ووريـدي
أنـا مَـنْ تُنـادي لوعــتي فـي بلادِهـا
تَـمَــادى الـعِـدا فـي قـسـوةٍ وحديدِ
لـهـيـبُ افـتتانٍ للـوشـاةِ بِسُــمِّــهـمْ
يعــاوِدُهُ الـتــرحــالُ غــيــرَ بـعــيـدٍ
لـقـد كـانَ حُلماً فيهِ ذكـرى وعــبـرةٌ
وحُلـمُ الرؤى يغفـو بفـتكِ حـسودي
شَـقَـتْ أُمَّتي لوعاتِ حَــربٍ مـريرَةٍ
دنتْ سُــحــبـاً تـأتــي لـنـا بـوعــيـدٍ
هى الروحُ قدْ تَهْمي ســفوحَ جـبالنا
تُــعــانــقُ أرواحـــاً بـدربِ شــهــيـدِ
دَعِ الليلَ يُدني الفجرَ حـتى يُضـيئَهُ
بأطــيــافِ حُــبٍّ للــورى ونـشــيــدٍ
دمـوعُ الـثكـالى لازمتْ كلَّ ضَـيـعـةٍ
وربُّ الـعُـلا يـمـحـو ذنــوبَ عــبـيـدِ
أقـولُ لسـاعاتِ الصفا هـل تعـودُنا؟
لـتزهـو حـروفٌ لـمْ تكنْ بقـصــيدي
أُنـاديــكِ ياأُمِّـي تــنــالـيــنَ راحـــةً
صــفـا الحـبُّ أهــديـهِ لكـلِّ ولــيــد
فـيــاوطــنـي أنتَ الحبـيبُ مـمــزَّقٌ
فـقــدْ تُـهـتَ مـنِّـي والخُـطا ببـعـيـدٍ
الشاعرة / نسـرين بدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.