كلما حاولت أن أنساك جبرا
ثار قلبي ضد حكمي وقراري
كلما حاولت أن أبقيك سرا
فضح الدمع إضطراري واصطباري
يا فتاة ليتني لم ألتقيها
سلبت لب هدوئي ووقاري
واستحلت قلبي الصب ذبيحا
ثم أذكت في ضلوعي شوق ناري
آه يا من أيقظت لوعة قلبي
بعد أن نامت بأفكاري وداري
فتكت بي لُحظُ عينيها جهارا
وأسرت عن فؤادي ما تداري
ثم صدت مدمن الوصل مرارا
ليعاني حرقة الصد انتظاري
ليتها ذاقت لظى الهجر اشتياقا
وتحست كأس همي ومراري
ليس ذنبي أن عمري كأبيها
ليس ذنبي أن ديني كدثاري
ليس ذنبي أن لي دار بعيد
فهي أرضي وهي حظي وجواري
أيقني يا ربة الصون بأني
عاشق أدنف ليلي ونهاري
لا أرى العيش سوى بِضْع سراب
يتجلى في عيوني ومداري
وأرى النور بعيدا يتوارى
في حبيب لا يبالي باحتضاري
|
أحمد صلاح
اليمن-صنعاء
٢٠٢٠/٥/٣٠م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.