الخميس، 2 أبريل 2020

( مُرادي جدُّ صعبٍ في البرايا) شعر / مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي


( مُرادي جدُّ صعبٍ في البرايا)
شعر / مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي


حنينُ القلبِ دوماً للمعالي....وغايتُهُ علتْ هِمَمَ الرجالِ
مُرادي جَدُّ صعبٍ في البرايا....ولمْ يبلغْهُ إلا ذو نضالِ
وجوهُ العيشِ كم أعيتْ أُناساً.....ولم تخطرْ لنا يوماً ببالِ 
وخيرُ العيشِ في الدنيا كفافٌ..... فإن المالَ مُطغٍ للرجالِ
كذاكَ الفقرُ مُنسٍ كلَّ شيءٍ.... فما أحلى حياةَ الاعتدالِ 
وماذا تبتغي السفهاءُ منِّي.... وقد كذبوا عليَّ لدى السؤالِ 
وقد صدَّقتُهُم من حسنِ ظنِّي ....وهذا ليسَ عيبٌ في خلالي
وما ضارَ الفتى تصديقُ قومٍ....وماذا يبتغي أهلُ الضلالِ 
فراغُ العقلِ مُودٍ كلَّ حيٍّ....ومُبكٍ للفتى يومَ السؤالِ
وقصدُ السوءِ مُفسدُ ما تلاهُ.... وداعٍ للتخبطِ والخَبالِ
وبعضُ الناسِ إنْ يستغنِ يوماً....يَصِرْ نحوَ الدناءةِ والسَفَالِ
ولو عرفَ المكارمَ لم يبعْها....بجاهٍ عارضٍ وفضولِ مالِ
وأجودُ من رأيتُ بشوشَ وجهٍ....وإنْ تلْقَهْ سُررتْ بأيِّ حالِ 
وما فاقَ الطبيعةَ أيُّ صُنعٍ......وما حَسَنٌ سوى طبعِ الجمالِ
وما تُعطي الطبيعةُ فيهِ أُنسٌ....وأأنسُ منهُ أحضانُ الرمالِ 
وكم عاشرتُ أفَّاكاً تحلَّى....بغيرِ طباعِهِ والزَّيفُ بالِ
كلابسِ ثوبِ زورٍ في البراياِ....وداهنِ نفسِهِ وهمَ الخيالِ 
وذا من أعضلِ الأمراضِ داءً ....وأفتكِها لأفئدةِ الرجالِ 
إذا ناسبتَ بينَ الناسِ طُرَّاً....فخيرُ الناسِ مطبوعُ المقالِ 
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.