الأربعاء، 22 أبريل 2020

وجد ووعد بقلم الشاعر قدري المصلح


وجد
ووعد
اقسم أن أمي
عادت تمسك بطرف ثوبها
وتعد خبز
الغد
تدخن
وتخبرنا بأن الشبح
يأتي
ويعيد
أختي
من ذاك السجن 
واخاف أنا على حبيبتي
وعد
وقد تجبرني أمي
على الزواج من دعد
وقد يحترق فيّ
وطن كامل
وقد أخسر الغد
والوجد
و لا يأتي
هذا الوعد
اقسم أن أمي
حدثت جارتنا عن أبي
وهي تخبز
بخبز الغد
فرح كثيرا 
بشيء جاوز كل حد
من أخي
صار مهندسا
وعن ابن عمي
صار طبيبا
وعن ابن خالي
صار شيخا
وأنا ما صرت
شيئا
وبالله عليك يا طير
لا تخبرها
وعد
عن حديث أمي شيئا
فما زلت أقف على الباب
وقد تعود
وعد
قال الطير
حاكت بالسنارة
لفحة 
كتبت عليها
وجد
وقهوة
وقالت هدية 
من وعد
وأقسم أن أمي
تضحك عليّ
وعلى جارتنا
وعلى أخي
و لا تضحك على حبيبتي
وعد
فهي
رغم قولها عن ابن عمي 
صار مهندسا
وابن خالي شيخا
لم تقبل إلا بي
لأني وجد
وهي دون كل النساء
وعد
وأقسم أن أمي
نست الآن كل شيء
واول ما نست
وعد
وأبي
وأنا اقول تعود وعد
تعود وعد
تعود وعد


الديوان لقاء مع الشاعرة الثائره فدوى طوقان
الشاعر قدري المصلح
قصيدة :
لفحة وعد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.