الجمعة، 3 أبريل 2020

(إرهاصات الكورونا في العالم)شعر / مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي


(إرهاصات الكورونا في العالم)
شعر / مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي


لم ينتفعْ ربُّ العبادِ بطاعةٍ.... كلا ولاشيءٍ من القُرُباتِ 
فهو الغنيُّ عن العبادِ وشُكرِهِم...... وعن الصلاةِ وسائرِ الزكواتِ 
ما ضارَهُ لو كانَ كلُّ عبيدِهِ.....في غفلةٍ ومآثِمٍ وشتاتِ
لمَّا بغى البوذيُّ في بورما على ....أهلِ السلامِ بهذهِ السنواتِ
والصينُ في الأيجورِ والهندُ التي....لذَّتْ عبادَ اللهِ للفلواتِ 
فعلوا الأفاعيلَ التي قد خالفتْ.....للدينِ والأعرافِ والعاداتِ 
حرقٌ وتعذيبٌ وربُّكَ شاهدٌ..... كم أمهلَ الباغينَ في الحيواتِ
في حينَ أنْ ضجتْ بلادُ الغربِ أنْ .....شَبَّتْ هناكَ حرائقُ الغاباتِ 
وتضرَّرتْ بعضُ الوحوشِ وحُرِّقتْ.....بعضُ السباعِ بسابعِ القاراتِ 
وأمامَ أعيننا يُساقُ إلى الردى.....أهلُ السلامِ بهذهِ الأوقاتِ
أيثورُ أهلُ الغربِ أجلَ سباعِها......ما بالُهم لم يجزعوا لمماتي 
لمَّا رأيتُ مظالمَ الأحياءِ في .....هذا الزمانِ بكيتُ في خلواتي 
والناسُ عجزى لم تُحرِّكْ ساكناً...... ضُعفاءُ مقهورونَ كالأمواتِ 
فأرادَ ربُّ الناسِ تذكرةَ الورى.....من بعدِ غفلتِهِم وطولِ ثُباتِ 
ولهُ جنودٌ ليسَ يعلمُها الورى......وهو العزيزُ وفوقَ عبدِ اللاتِ 
لو شاءَ ربُّكَ كنتَ أيضاً مثلَهُ.....فارجعْ إلى الرحمنِ في إخباتِ 
وانظرْ إلى السبعِ الكبارِ وحالِها.....بعدَ الوباءِ المُسكتِ الأصواتِ 
هُدمتْ دعائمُها ومن يدري بما..... هو كائنٌ في هذهِ الفيناتِ
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.