رحمة للعالميـــــن
أن الحق سبحانه وتعالى لما رأى حبه لأمته
وحرصه على خيرها قال يا محمــد لو شئت جعلت أمر أمتك اليك ، فهل هناك أفضل
من ذلك ؟؟ .. ونبى الإسلام سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم أرسل
للناس كافــة ، والقرآن الكريم يدعو الجميع الى اعتناق الإسلام . ولعل مما
يفسر ذلك أن كلمة ( الإسلام ) وردت فى القرآن على ألسنة كثير من الأنبياء
وأتباعهم ، وأطلقت على كل دين من الأديان السماوية التى سبقت هذا الدين .
وهناك عالمين من مسيحيى العالم القديم ( أوربا ) وهاكم عالماً آخر
من يهود العالم الجديد ( أمريكـا ) ، هو الأستاذ ( دراير ) من أشهر علماء
الاجتماع بجامعة ( نيويورك ) .. يقول فى كتابه ( المنازعة بين العلم والدين
) : عامل العرب اليهود فى الأندلس ، فى ظل الحكومة الإسلامية أكرم معاملة ،
حتى أثروا وأصبحوا ذوى مكانة عالية فى الادب والفلسفة . هذه أقوال نفر من
علماء الغرب الذين يدينون بغير الإسلام وهى وغيرها تدل على أن الإسلام جاء
بأصول أسمى مما كانت عليه الأديان التى سبقته ، سواء فى الحرب أو فى
السياسة ، وذلك واضح من المقابلة بين تاريخ المسلمين وتاريخ من سبقهم من
جميع الملل . احبك يارسول الله .. احبك لانك لست الا انسانا له ذوق واحساس
ولم تكن كما يصورك الجاهلون الذين رأوا عظمتك فى أن تكون حاكبا لوحى السماء
، وما أنكر وحى السماء ، ولكن أومن بأن فى السريرة الإنسانية ذخائر من
الصدق والروحانية ، وأنت أول نبى أعز السريرة الإنسانية . اليس دينك هو
الدين الذى تفرد بالنص على أن المرء يتصل بربه بلا وسيــــــــط ؟ .. أحبك
أيها الرسول الكريم واشتهى أن أتخلق بأخلاقك السامية ، كنت إنسانا أيها
الرسول قبل أن تكون نبيا ، وتلك الإنسانية هى التى فتحت صدرك للصفح عن
هفوات الناس . وهى التى جعلتك تنظر الى ضعفهم بعين العطف ... وهى التى قضت
بأن تذوق ملوحة الدمع فى بعض الاحيان . أنت حاربت الشح .. وحاربت العبوس ..
وحاربت البأس . أحبك لانك أعززت الشخصية الإنسانية يوم اعترفت بأنها صالحة
للخطأ والصواب .
الدكتور / الأديب / الشاعـــــــــــــــــر
فــــــوزى فهمــــــــــــى محمـــــــــد غنيــــــــــم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.