الأربعاء، 22 أبريل 2020

لا ادري كيف بقلم / خالد جويد


لا ادري كيف يمكن أن أكبح جماح ثورة ظلت تتأجج نيرانها في صدري كلما توسدت عيوتي ماضينا البعيد..
لا ادري كيف كانت تحملني بين طيات عبقها لأتنفس بين شذاها عالمنا السعيد.....
كم كنت أتمنى ان تخبو تلك النيران لتتوقف جذوة الحنين لعلي احلق بحاضري بعيدا عنها واطوي تلك الحقبة الزمنية التي انقطع سيل بريقها ولا زال لهيب رمادها يتسلل عبر جدران الذكريات....

كثيرا ما كنت اقنع نفسي ان تلك الحكايات التي عشناها ونحن نطارد اسراب الطيور في مواسم الحصاد قد رحلت.... رحلت بكل تفاصيلها وملامحها ولم يبق في الذاكرة سوى بقايا احلام يتجدد الحنين إليها كلما استعرت في النفس هواجس الاشتياق
كثيرا ما كنت احاول ان أغير من ملامح تلك الصورة التي تعلقت فيها ارواحنا ولا زالت تشاطر خطانا مسيرة العمر لعلي اعيد لألوانها الباهتة مسحة من ألوان حاضرنا ولكنني كنت اجد نفسي اعود ثانية لأسافر بكل تفاصيلي نحو قطعان الماشية التي كانت تقاسم الرعاة عزف النايات.. اعود لذاك الفجر الذي غزلت له الشمس إكليلا من نورها ليشاطر الفلاحين مواسم الحصاد .. لتلك الأمسيات التي كانت تفوح من احاديثها نكهة الياسمين..... بقلمي / خالد جويد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.