الخميس، 2 أبريل 2020

ويحذركم الى نفسه بقلم/محمود عبد المتجلى عبد الله.


ويحذركم الى نفسه
_______________
﴿ لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ * قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ ﴾ [آل عمران: 2
تأملوا أيها الإخوة المؤمنون: ﴿ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ ﴾، ﴿ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ ﴾، إنه تحذير من العليم الخبير القدير، وإن أي عاقل لو حذره إنسانٌ أي إنسان وقال له: احذرك وسأفعل بك ما لا يخطر لك على بال، قالها بحق أو بغير حق، فإن العاقل يأخذ هذا التحذير على محمل الجد، حتى ولو كان الذي حذره وأنذره قادرًا أو غير قادر، محقًّا أو ظالمًا، فما بالكم إذا كان الذي يحذرك هو الله الذي هو على كل شيء قدير، وبكل شيء محيط، وبكل شيء عليم؟!
بل والتحذير قد جاء مرتين فى نفس السورة متتاليتين وهو تاكيد على التحذير
وهاهو ياتى امر الله ويقع ماحذر به القوى القدير بعد ان طغى المتجبرون فى الارض ولم يبقى للمستضعفين اية اسباب للاخذ بها ولم ينصرهم قريب ولابعيد وقد رجونا ربنا واستجار به الضعفاء المغلوبين ورفوا اكف الضراعة لجبار السماوات والارض فاستجاب لكل المستضعفين والفقراء والمعذبين والاسرى والمهجرين والمطرودين والمقتولين والمغتصبين وقد حذر المولى مراراالظالمين مرارا وتكرارا فارسل لهم العواصف والفيضانات والزلازل والبراكين فلم يعتبروا حتى افسدوا اليابس والاخضر واستحلوا الحرمات وبيوت الله المسجد الاقصى والمسجد الحرام فقد استحلوا حرماته وسجنوا العلماء وعباد الله المؤمنين فلم تبقى بلد مسلم الا واكتست بلون الدماء وزاد فيها البلاء على عباد الله الصالحين فارسل الله اضعف جند من جنوده ولم يرسل عليهم طيرا ابابيل ولم يرمهم بحجارة من سجيل بل فيرس لايرى ولم يسمع ولم يشم فقهر به جبابرة الارض من قوات المارينز الغاشمة والصين القاتله والروس المتغطرسة وبرطانيا العظمى وفرنسا المتعولمة واسبانيا الفاجرة وايران المخرفه والمخربة فشتت شملهم وارق مضاجعهم وقتل كبريائهم واذل نواصيهم وقتل لوئاتهم وعساكرهم ومااحل على بلاد المسلمين من بلاء جراء سكوتهم وتهاونهم وعدم نصرة الحق فالساكت عن الحق شيطان اخرس ولا اقول ذلك شماتة فى احد ولكن لابد ان يعتبر الناس من ايات الله 
(فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) صدق الله العظيم
_______________________________
بقلم/محمود عبد المتجلى عبد الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.