الأحد، 1 مارس 2020

" البيت لنا .. والقدس لنا . "بقلمي " نونا محمد

" البيت لنا .. والقدس لنا . "
.
وعادتْ بذاكِرتي دقائقُ أوّجاعي لكثبانِ ماضٍ تراكمَ على وسائدِ أحّزاني ..
هُناك تحتَ خمائلِ الهوى حين تجمّعت قلوبٌ تتهادى
قُبلات الحنينْ ..
وفيروز تصّدح بشجيّ الألحان ...
لأجّلكِ يامدينةَ الصلاة أصلّي لأجّلكِ يازهرةَ المدائن ( يااااااااااقدسُ ) .. !!،
البيّتُ لنا والقدّسُ لنا ، هي أمنيات على ستائرِ الزّمان
نقشّناها بدماءِ عروبةٍ كانتْ ..
أفلسّطين ياجنيناً في الحشَّا يصرخُ بيتمٍ بلا ملجأٍ
ولا حضنٍ يحّتويه ..
أفلسّطين ياقرّة العيّن وياقدرَ العرب المشّئوم ..
فلا تنوحي على عمّرٍ سرى من بيّن يديّكِ
على طُرقاتِ السِّنين.
ومن تحّتِ الأكمّة تعالى أنينٌ هو كهمّسٍ من حرّ الوتينْ ..
تبعّثرتْ شظاياهُ تحّت أطلالِ ماضٍ لأسنّةٍ كبرّقٍ يتلامعُ
بمجّدٍ قديمْ ..
وبصمّتٍ ترنّمت أشّباحُ نائمينْ أياليّتكِ تعودين فلسّطين لقصيدةٍ بَعبَقِ الياسَمينْ .
فكيّف نُوقظُ ضمائراً تجرّعت كؤوسَ الهوانِ من خمّرٍ على طُرقاتِ مجّدٍ زائلٍ إنّسابْ ..
كيّف يعودُ تاريخ نُقش بدِماءِ فرّسانٍ وبٌطولاتْ ..
كيّف نُعيد لمعانَ رِماحنا على أرّضِ ضياعِنا لأمّجاد حِطّينْ ..!!،
هي من وصايا الأنّبياء فلتنّجدوا قداسةَ بيّتٍ عتيقْ
ولّتتناسَلوا شرفاً وفخّراً منّ نسّل آدم لأبدِ الآبِدين ..
فمتى تتعالى رايةُ التّوّحيد على مآذنِ وطنٍ سليبْ ؟؟
وتغايثّتُ ربّي سحابةَ سُقّيا لترّوي جفافَ ضمائرِ الغافلين فتعالى صوّت على أطّرافِ السّماء أهتزّت لهُ شامخاتِ الجّبال ..
لاسُقيا أليوم لأرّض ألمَواتْ .. فياداعيةً هل يعدْ وطناً
لمنْ ماتَ فيهِ الضّمير..؟؟
وكان يادُنّيتي مجّداً لأرّضٍ سُلبتْ وأُنّتهِكتْ صوامعَ ساجِديها ومحاريبَ خاشِعيها وتهاوتْ مآذن الحقّ لتتشاهق ضحكاتُ الغادرينْ .
فسلاماً عليّكِ ...
لكِ أنّتِ يادرّة الشّرق يـافلسّطين ..
وسَتعودين يوماً كشمسٍ لسمائِنا ياقدّس بسلامٍ
لعروبَتِنا ستشّرُقينْ ... !!
بقلمي " نونا محمد
L’image contient peut-être : une personne ou plus et foule

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.