الثلاثاء، 31 مارس 2020

شرنقة الأحزان بقلم حسام الدين بهي الدين ريشو


شرنقة الأحزان
===========
حسام الدين بهي الدين ريشو
=================


يُراوغ الليل أحلامي
ويشكو
مِن سعال الريح
وما علِقَ بها
من العفن


حين مرت بموائد اللؤم
أو طاولات للشِعر
تَهِرُ الكلمات بروائح الزيف
خالية مِن العِبَرِ


فألملم أحلامي وأمضي
أشكِلها يمامة
ثم أتركها
تفلت من يدي
وفي حلقي
مذاق من الصبر
والمُرِ


أمضي وحيدا
مع اليأس والقلق
وأسئلةٌ
تعربد في ذاكرتي


أتوكأ على ظلي
ونظرة الدهشة لا تفارقني
إذ أني لا أجد
مَن أبحث عنه
رغم زحام الوجوه
أينما يَممْتُ
أين هو ؟ لا أدري!


فأغتسل في حزني
وأعدو هاربا
إلى مجلس للذكرِ
أعاقره
وأتلو له
ماتيسر مِن الوِرْدِ
وأتمايل مع الشطح
حتى آخر الليل


وأجهش باكيا
على وقت كنتُ أقطعه
في دوامة السراب
والوهم
حتى مطلع الفجرِ


آه منك يازمني
يارابضا في الزيف
ياوائد المكارم على الأرض
يامترعا بالأوجاع والعسرِ


ماحيلتي
وأنت لا تشبهني
فمن ينزع مني ذاكرتي
يصوغها من جديد
لِأنسى كل أسئلتي


وأغادر شرنقة الحزن
لترحل عني
آهاتٌ
في حناياي مسكنها
تفيض كما النهر


تقهقهُ ساخرة مني
وبالأسئلة التي تراودني


فياليتني
كنتُ عصفورا على الشجر
يغرد للسنابل والزهر
لا يسأل :
أين اختفى الإنسان ؟
هل أصابه الخدر
أم قيدته سلاسل المِحنِ
فقضى نحبه
بين فكي اليأس والضجر ؟
********************
حسام الدين ريشو
31/3/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.