(بدائع الحكم)
شعر / مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
وأجلسُ وحدي للقريضِ أقولُهُ......ألذُ لنفسي من لئيمٍ أشينُهُ
وأُتحِفُ أهلَ الفنِ والذوقِ آتياً......بأبدعِ قولٍ قد تألقَ نجمُهُ
وأنظمُ في كلِ البحورِ روائعاً.....تروقُ لقاريها فتسعدَ نفسُهُ
وما كلُ من يهوى القريضَ بقائلٍ.......لمنظومِ شعرٍ مستقيمٍ عروضُهُ
وما كلُ من قال القصيدَ بشاعرٍ.......وما كلُ من قد رامَ شيئاً ينالُهُ
وأقرأُ شعرَ الأقدمينَ مُتيَّماً.....أرقُ لقلبي من حديثٍ أُديرُهُ
وأُوغلُ في سيرِ الأوائلِ رغبةً ........فذلكَ أشهى من كلامٍ أُعيدُهُ
وأسمرُ معْ أهل الفضائلِ والنهى ......أبرُ لنفسي من صغيرٍ أنوشُهُ
وأجلسُ في أهلِ المكارمِ والعلا..........فذالك بالدنيا ومالٍ أعدُهُ
وأضحكُ في حفلِ الأحبةِ فارحاً.........فذلكَ يسوى الدهرَ والدهرُ عشرُهُ
وأحمي صديقي من جهولٍ ينوشُهُ........ففرضٌ على عيني وحقٌ أجلهُ
ولم أرضَ أنْ يهوى الهمامُ ونجمُهُ........ولو كانَ ذا خصمي ولستُ أُحبُّهُ
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.