نبُوءَةُ التّنِينْ ...
للشاعر. عباس محمود عامر 
" مصر"
تفْقدِينَ البكَارة َفوقَ سرِيرٍ من النَّارِ
حينَ يزُورُكِ ليْلٌ بأقْنعةِ العُرسِ
ينْهَشُ فى زَهْوِكِ الشُّهدِ ،
والفجْرُ يُفْتكُ 
في ثكنَاتِ شرِيعتِكِ المُظْلِمَة ْ
تصْهلُ الخَيْلُ 
ترْكَضُ 
ينْهارُ فارِسُكِ المنْهَزِمْ ..
 ...........................
قُبَّعاَتُ الدُّخَان شِرَاعٌ تُسَتِّرُ 
تنِّينَ ليْلٍ 
ليعْبُرَ كُلَّ الموَانِى 
من المتوسِّطِ للنِّيْل ِ
يكْسرُ كُلَّ الإشَارَاتِ 
كُلَّ المنَارَاتِ 
يفْضَى إلى الجوِّ منْكِ
إلينَا ،
وينْشدُ تلْمُودَه صَخَباً 
طَافَ فوقَ معَابر رحْلتِهِ 
في الشِّتاءِ ،
وفي الصَّيْفِ 
تقْذفُ عيْنَاهُ عَاصِفة َالمَوتِ 
تشْعِلُ كيْدَ المعَارِكِ 
في صدرِنَا المُحْتَرِقْ ..
 .........................
يُقْهرُ الضَّوءُ في حدَقَاتِ الكوَاكبِ 
تُطْلقُ كلُّ الخفافيش من وكْرِهَا
لتُمَزِّقَ وجْهَ البلادِ 
نَضِلُّ الطرِيقَ ،
هل يسْقط فينَا الهَرمْ ..
 .....................
يبْتنِى حائِطُ الليْل من عظْمِنَا العَربِّى
فوقَ لحْدِ الوَطنْ 
يتقَطَّرُ دَمْعُ التمَاسِيح ِ
من عيْن تِنِّين هذا الزَّمَان ِ
 ِ
ويضْحَكُ / 
يهْزَأْ
أيُحَققُ تلكَ نبُوءَتَه الكَاذِبَة ْ...
 *****

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.