الاثنين، 27 يناير 2020

قصاصاتٌ شعرية ٢٨ بقلم محمد علي الشعار

قصاصاتٌ شعرية ٢٨

على الرغمِِ أنَّ الكسرَ جبَّرهُ المدى
ولكنَّ من حينٍ لحينٍ تألُّمُ
وماجِزتَ ما حزَّ الزمانُ بِظفرِهِ 
وقلبُكَ للضلعِ الرهيفِ مُتاخِمُ .
-
رجفَ القلبُ من البردِ اختلاجا 
ونفختُ النَّفسَ الحامي احتجاجا
بِضْتُ في شِدَّةِ عُتمِ الليلِ بيضاً 
فقَّست تحتَ لِحافيَّ دجاجا .
-
غُضَّ طرْفاً عن الضعيفِ فكسبُ ال
قلبِ أولى من اكتسابِ المواقفْ
كم أتاك َالفتى يُسجّي اعتذاراً
يسكبُ الدمعَ حُرقةً وهْوَ خائفْ !
--
وهذه الأربعونَ قد هربت
من كفِّ أحبابِها بما حملتْ
مرّت كبرقِ السماءِ خاطفةً
كأنها بالرياحِ قد نُسِجتْ .


-
قيلَ له : كيفَ تلتقيهِ مَدى
أجابَ : نعمْ لم أجدْ سواهُ هوى 
إنهُ اللهُ الذي بكل رضا 
يقبلُني خمسةً شذاً وندى 
-
الأمُّ تخشى الردى فهْيَ الوحيدةٌ من 
تفنى وما مثلُها يفنى على الولدِ 
تُنبيكَ جازمةًً لاشيءَ يُشبهُها 
والحبُ يلظى فقطْ في جمرةِ الكَبِدِ .
-


كفاكَ من البرْدِ الشديدِ تبدُّدا 
وأصعبُ شيءٍ أن تعيشَ مُشرَّدا 
وأن تسمعَ الصمتَ العميقَ قنابِلًا
ويخطئَ *رادارُ الظلامِ تَردَّدا .


--
لأنَّ خيولَ القومِ عزَّ وجودُها
تبرَّجَ تيسٌ بالحريرِ ليرتقي
تذيّلتِ الخيلُ الأصيلةُ بالسنا
وتبقى نجومُ الوهمِ ينطحُها الشقي .

-

كما تَرضعُ الأمُّ الحليبَ تُرضِّعُ
ثقافةُ عينٍ بالنجومِ تُرصَّعُ
تُهيَّأُ ما قبلَ القرونِ مِهادُه
لأوَّلِ أمشاجِ الكواكبِ ترجِعُ .
-
أُدوِّنُ أحلامي و ينسجُها المنى
على ورقِ الليلِ الأخيرِ بأدمعي 
وأرسلُها للبدرِ إثرَ منامهِ 
لتهميَ في جفني وقلبي و أذرعي .
-


يا سيدي القاضي رجاءً لا نري
دُ العدلَ بل ظلماً على التساوي
-


حبببَ القلبِ يا أحلى الأماني 
خيالُ اليومِ فوقَ الجفنِ دانِ 
حملتُ الحبَّ من دهرٍ لدهرٍ 
وفي عينيكَ مدٌّ للزمانِ .

محمد علي الشعار
٢٤-١-٢٠٢٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.