الثلاثاء، 28 يناير 2020

كنتُ طفلا في هواكِ !! بقلم حسام الدين بهي الدين ريشو


كنتُ طفلا في هواكِ !!
=========
حسام الدين بهي الدين ريشو
===========
مازال قلبي متعبا
وروحي مكتوية بالحزن


أشتاق لحظة تجمعنا هاربة من جحيم الفراق
ذكرْتُكِ ِ ذات يوم بقول " ديستوفسكي "
إن العالم كله لايساوي دمعة طفل "


وقد كنت طفلا في حبك ... في هواك
لقد انفطر القلب حنينا
الحنين الذي يمنحه قلبك له


يتسرب عمري بعدك رذاذا على شواطئ الأيام
مازلتُ لا أصدق أنك صرتِ أصداء ذكريات وبقايا حكاية لم تكتمل

ماعاد الحاضر قادرا على تحمل توهج أيامي بك رغم الرحيل
لم يزل حبك يضئ سويعاتي التي أظلمت وكأنه يشتعل من ضوء مقدس يمده بالخلود

كان طهرك كغمامة تظلنا دائما
وكأنك كنت ترين ماسيحدث
فتهمسين بين حين وحين:
سيذهب الموت بالطين يوما ... ولن يبقى لأي منا إلا ذكريات لحظات كهذه


كانت سعادتي الوحيدة هي أن أهواك
أن يكون الغرام بيننا بنفس التوازن العاطفي والوجداني والفكري على اعتبار أن ذلك هو عروة الحب المضيئة دائما بلا انطفاء أو ذبول

لا أعتقد أن المشكلة بيننا كانت في الفراق

الأزمة كانت في الهوى الذي كان
والذي استدرجنا إلى المنصهر 
حتى إذا دعاك الفراق للابتعاد ؛ كان الأمر بالنسبة لي قد انتهى
أو كما يقال :
" جفت الأقلام وطُويت الصحف "


حيث لا قدرة لي على ذلك
ستمضي الأيام كما جاءت
لكن ستبقى الذكريات ... ويبقى حبك
لكنني أذكرك أخيرا بكلماتك لي ذات ألم :

" يتألم الانسان بقدر مايحتفظ في قلبه من مشاعر طيبة ونقية "

صحيح أننا كنا نؤمن معا .. أن الحب لا يشرق في القلب أو يتوهج إلا اذا تغشاه شيء من توتر الحياه
لأن ذلك الشيء هو الذي يمنحه السمو والترفع عن الابتذال
لن أقول وداعا


فقد كنتِ تكرهين هذه الكلمة
سأهمس لك بالقول الخالد بيننا والذي كنا نتبادله في نهاية كل لقاء :

كوني بخير لأكون !!

****************
حسام الدين ريشو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.