الأحد، 1 ديسمبر 2019

آفة إبليس بقلم: ثروت مكايد


آفة إبليس
بقلم: ثروت مكايد
(8-؟)
كان سند إبليس في عدم سجوده لآدم أنه فكر هكذا : 
النار أفضل من الطين أو الماء 
وإذن فإبليس أفضل من آدم 
وعليه رفض السجود إذ لا معنى لسجود الأعلى للأدنى ..
بداية لا نسلم لإبليس بأن النار أفضل من الماء الذي خلق منه آدم فالماء يطفيء النار كما أن أضرار النيران أكثر من الماء أو التراب بكثير جدا ..
ولو كان الأمر أمر أفضلية عنصر لاحتجت الملائكة بهذا وقد خلقت من نور فلا حجة لاحتجاج إبليس بعنصره ..
كما أنه لا مبرر للاحتجاج بعنصره مادامت أفضليته - لو كانت - ليست ذاتية ..
ولنسلم جدلا بأن النار أفضل فلا حجة لإبليس فيما ذهب إليه لأن الأمر جاء من الله ، ولا يقابل الأمر بالرأي ..
وأحكام الدين ليست آراء حتى تقابل بآراء وإنما هي أحكام تنفذ ..
ومن هنا نرى خطأ من يقول في تساؤله : ما رأي الدين في كذا وكذا ؟ ..
والصواب أن يقال : ما حكم الدين في ...؟ ..
أخطأ إذن إبليس في قياسه واتخذ من الخطأ حجة وبنى على حجته قراره فلم يسجد لآدم ..
لكن السؤال : ما الفرق بين معصية إبليس ، ومعصية آدم إذ أمره الله ألا يأكل من شجرة في الجنة فأكل منها ؟ ..
وهذا ما سأحدثكم عنه في لقاء يجيء إن شاء الله تعالى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.