مصرع فراشة :
كقلبا يخاف ويحب أنت ...
أنت اللون في هدوء الفراشات
والزهر في تكمص عبير الكلمات
تخاف وتحب ...
وشجاعا في كل العبارات
وشجاعا في كل الوقفات
رياحا يهب الكلام فيك
وجراحا تعتريك وتدميك
ومع ذالك تشرق بالأمل ...
وتخلع بقوة الخالق ...
رداء العجز والكسل
تقودك المحن ويملئك الشجن
ومع ذالك تحمل الوطن
أنت كقطن توهج بياضا في الجليد
وكزهر زاد احمرارا في دم الشهيد
وكخمرا سقاني حبا وسقاني نار الوعيد
عسلي العيون ..وفضي الظنون
لا خريف يطيح بأوراقك
ولا رياحا تبعثر جمالك
قويا بإستعاراتك
وجميلا بكل أشعارك
يا من سدت قلبي سنين
وعفوت عني وخبئتني...
بدموع الحنين حنين
أحبك في المرايا
أحبك والقلب سرايا ...
يمضي من ليلا إلى ليل ...
في روحك وضلوعك
يحملني من ظلا إلى ظل....
في نورك ودموع روحك
أحبك في رموش السامرين
أحبك في ملآذ الخائفين
وأحبك لأنجو مع الخالدين
أحبك في ظلامك ...
وفي كل أنوارك
سامحني على ما فعلت فيك ...
وسامحني على كل ما فعلت من أجلك
قاومني لآلى أسقط فيك
وساومني لآلى أموت في خوفك
كنا في الغصون أوراقا
وكنا في العيون أنظارا
تأخذنا الذكرى لذكراك ...
وصوت المطر
تأخذنا الذكرى لذكراك ...
تحت نور القمر
والطرقات خالية ولا صوت ...
إلا نغم الرياح
والشرفات عالية ولا صمت ...
إلا الألم في الأرواح
جميلا عندما تغضب ...
وجميلا عندما تحب وتتعب
وقديما في الأثر
والسماء في وجهك قدر
وأصيلا عندما تعطي وتقرأ
ورحيما عندما تصغي وتبدأ
أتذكر النخيل كان يتراقص ...
على قارعة طريقك
أتذكر المستحيل في أمواج ...
نحيبك ورفيقك
وأتذكر أنفاسك وأحلامك ...
في عيون الصور
وأسطورة أبطالك ...
تمضي من سفر الى سفر
استوقفتني في البيان سنين ...
وكأنك تحيا بالقصيدة ...
وتحيا حرا وسجين
شاعر متمرد في خيالك
شاعر متفرد في وجدانك
نصف قدحك فارغ يملأه الأمل
ونصف ليلك بالغ المنى والعمل
عصية دموعك في روحك
تدفأ جنونك بشيئا من هدوءك
منيرة شموعك في جروحك
تستل نورك من رماد عيونك
ويأبى المستحيل من حولك
وتأبى الرحيل بغير موتك
ويأبى الجميل أن يكون ظله في قمرك
نجومك أبصرت خطاك في الغائب
وروحك تحلق في رؤاك وتروي العجائب
أقمارك ارتفعت بما يكفي ...
وهوت على ألوان الفراشات
أشعارك انتقعت بما يصغي ...
لصوت أوقاتي في الكلمات
الصوت صوتي وهذا أنت في موتي
الصمت صمتي وهذا أنت في ليلي
والعطر عطري عبير أنفاسك في صدري
والقلب قلبي وهذا الدم فيك نغما يصغي
وكأني الفراشة وأنت لوني
وكأني الفراسة وأنت شعري
وكأني وسادة وأنت نومي
كلانا في الكلام قصيدة وأنت العنوان
وكلانا في الحطام سفينة لينجو قلبان
وكلانا في السلام حديقة تنبت الوجدان
لدينا ما يكفي من الوقت لنموت مرتين
ولدينا ما يكفي من الموت لنحيأ بعينين
عينا أبصرت المجهول فينا
وعينا قتلت مقتول في مراثينا
وقرعت الطبول في أغانينا
وقلب ينبض بإسمين وروحين ...
ويجري فيه دم الحب
ويجري فيه دم الغيب
نحيا لآلى نفقد الألوان
ونحيا لآلى يتبدل فينا الزمان
وننسى إذا أن الآوان أن نكون شاعران
فراشة وزهرتان ...
تعانق الروح فينا والبيان
ونعانق فيها صمت المكان
ما بقى من حولنا المكان
بقلمي ...
أ.غسان حمدي
كقلبا يخاف ويحب أنت ...
أنت اللون في هدوء الفراشات
والزهر في تكمص عبير الكلمات
تخاف وتحب ...
وشجاعا في كل العبارات
وشجاعا في كل الوقفات
رياحا يهب الكلام فيك
وجراحا تعتريك وتدميك
ومع ذالك تشرق بالأمل ...
وتخلع بقوة الخالق ...
رداء العجز والكسل
تقودك المحن ويملئك الشجن
ومع ذالك تحمل الوطن
أنت كقطن توهج بياضا في الجليد
وكزهر زاد احمرارا في دم الشهيد
وكخمرا سقاني حبا وسقاني نار الوعيد
عسلي العيون ..وفضي الظنون
لا خريف يطيح بأوراقك
ولا رياحا تبعثر جمالك
قويا بإستعاراتك
وجميلا بكل أشعارك
يا من سدت قلبي سنين
وعفوت عني وخبئتني...
بدموع الحنين حنين
أحبك في المرايا
أحبك والقلب سرايا ...
يمضي من ليلا إلى ليل ...
في روحك وضلوعك
يحملني من ظلا إلى ظل....
في نورك ودموع روحك
أحبك في رموش السامرين
أحبك في ملآذ الخائفين
وأحبك لأنجو مع الخالدين
أحبك في ظلامك ...
وفي كل أنوارك
سامحني على ما فعلت فيك ...
وسامحني على كل ما فعلت من أجلك
قاومني لآلى أسقط فيك
وساومني لآلى أموت في خوفك
كنا في الغصون أوراقا
وكنا في العيون أنظارا
تأخذنا الذكرى لذكراك ...
وصوت المطر
تأخذنا الذكرى لذكراك ...
تحت نور القمر
والطرقات خالية ولا صوت ...
إلا نغم الرياح
والشرفات عالية ولا صمت ...
إلا الألم في الأرواح
جميلا عندما تغضب ...
وجميلا عندما تحب وتتعب
وقديما في الأثر
والسماء في وجهك قدر
وأصيلا عندما تعطي وتقرأ
ورحيما عندما تصغي وتبدأ
أتذكر النخيل كان يتراقص ...
على قارعة طريقك
أتذكر المستحيل في أمواج ...
نحيبك ورفيقك
وأتذكر أنفاسك وأحلامك ...
في عيون الصور
وأسطورة أبطالك ...
تمضي من سفر الى سفر
استوقفتني في البيان سنين ...
وكأنك تحيا بالقصيدة ...
وتحيا حرا وسجين
شاعر متمرد في خيالك
شاعر متفرد في وجدانك
نصف قدحك فارغ يملأه الأمل
ونصف ليلك بالغ المنى والعمل
عصية دموعك في روحك
تدفأ جنونك بشيئا من هدوءك
منيرة شموعك في جروحك
تستل نورك من رماد عيونك
ويأبى المستحيل من حولك
وتأبى الرحيل بغير موتك
ويأبى الجميل أن يكون ظله في قمرك
نجومك أبصرت خطاك في الغائب
وروحك تحلق في رؤاك وتروي العجائب
أقمارك ارتفعت بما يكفي ...
وهوت على ألوان الفراشات
أشعارك انتقعت بما يصغي ...
لصوت أوقاتي في الكلمات
الصوت صوتي وهذا أنت في موتي
الصمت صمتي وهذا أنت في ليلي
والعطر عطري عبير أنفاسك في صدري
والقلب قلبي وهذا الدم فيك نغما يصغي
وكأني الفراشة وأنت لوني
وكأني الفراسة وأنت شعري
وكأني وسادة وأنت نومي
كلانا في الكلام قصيدة وأنت العنوان
وكلانا في الحطام سفينة لينجو قلبان
وكلانا في السلام حديقة تنبت الوجدان
لدينا ما يكفي من الوقت لنموت مرتين
ولدينا ما يكفي من الموت لنحيأ بعينين
عينا أبصرت المجهول فينا
وعينا قتلت مقتول في مراثينا
وقرعت الطبول في أغانينا
وقلب ينبض بإسمين وروحين ...
ويجري فيه دم الحب
ويجري فيه دم الغيب
نحيا لآلى نفقد الألوان
ونحيا لآلى يتبدل فينا الزمان
وننسى إذا أن الآوان أن نكون شاعران
فراشة وزهرتان ...
تعانق الروح فينا والبيان
ونعانق فيها صمت المكان
ما بقى من حولنا المكان
بقلمي ...
أ.غسان حمدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.