الأحد، 1 ديسمبر 2019

أبْوَابُ الرِّيحْ ...للشاعر. عباس محمود عامر

أبْوَابُ الرِّيحْ ...
للشاعر. عباس محمود عامر
" مصر"
فتَحَتْ أبْوَابَ الرِّيحْ /
وقفَتْ ترْنُو
فوقَ العَتبَاتِ
فيَبْهرُهَا الضَّوءُ
تَمدُّ ذرَاعيْهَا
لنَخِيل ِالشَّمسْ ،
فتُسَاومُهَا الرِّيحُ
بدَاخل ِأرْوقَةِ الأيَّامْ
- قالُوا :
مَكَثتْ وقْتَاً
فى الحَقل ِمن الفَجْر ِ..!
لتُؤنسَ كلَّ السَّبل ِالمزْرُوع ِ،
ولم تحَصدْ فى موْسمِهَا
غيرَ جُذوع ِالشَّوْكْ ..
مَرَّ الليْلُ عليْهَا
و الرُّقبَاءْ
سَألُوا عنْهَا الأَرضْ
سَألُوا عنْهَا مَاءَ الغُدْرَانْ ،
وثرَى الأجْرَانْ ،
وهوَاءَ البلْدَان ِ،
وأغْصَانَ العَائلةِ العنْقُودِيَّةِ
لمْ يجدُوا نسْمتَهَا
فى نسَماتِ الفَجرْ ..!
ظهَرتْ ..!
خَلعَتْ وجْه َالأمْس ِمن الأقْنِعَة ْ،
وارْتَدتْ الآنَ مَلامِحَ هذا اليَومْ
نَكرتْ لليْل ِتسَللهَا
منْ ثَغْرٍ فى أسْوَارِالذَّاتِ ،
وفى سَحْنتِهَا
أَثرٌ لبَقايَا أمُومَة ْ
تَرْتَاعُ ،
وفى روْعتِهَا
صَوتُ وَليدٍ يَصْرخُ
قدْ ترَكَتْهُ بضَمِيرٍ غَائِبْ ..
هلْ مَكثتْ فى الدَّارِ
لتطْفِىءَ عطْشَ الظمْآنْ ..؟
أمْ رَكبتْ قاطِرةَ الرِّيح ِ
إلى مُدن ِالضَّوءْ ..؟
*****

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.