( مَنزِلُُ. ... والخَيالُ يَسرَحُ )
بَعدَ أن لَقيتَها ... يا لَهُ لِقائيَ بالفَرحَةِ إكتَمَلَ
مع غادَةٍ شقراء ... شَعرَها كالضِياءِ مُرسَلا
في حِضنِها الغابَةِ قَد شاقَها التَأمٌُلَ
وَرَوعَةِ النَسمات ... تُداعِبُ شَعرِها ... خِصَلا
يا لَلجَمال ... يَزيدَهُ من سِحرِها التَدَلٌُلَ
والطَيرُ في تَغريدهِ أوحى لَها الأمَلَ
أمٌَا أنا ... فالتَغاريدُ قَد أوحَت لِيَ التَفاؤُلَ
تَقولُ يا فارِساً ... يا وَيحَهُ في الهِمٌَةِ الكَسَلَ
إذا بَقيتَ هادِئاً يُصيبُها المَلَلا
ما نَفعهُ الحَديثُ أجوَفاً مُجمَلا ؟؟؟
يسقي الرِضابُ الشِفاه ... من روعَةٍ عَسَلا
غَرٌَدَت شُحرورَةُ قُربَنا لَحنها قَد عَلا
لَحناً تُرَدِّدُهُ عَبرَ الدُهور مُستَرسِلا
يَقولُ ; يا هَيفاءُ لا تَرحَلي
قَبلَ أن تَسمَعي من فارِسٍ غَزَلا
أوحي لَهُ ... من رَعشَةٍ في الشِفاه ... والجَفنُ مُنسَدِلا
مَن ريقِكِ الخَمرَةُ في الشفاهِ ... تَوَهٌُماً كَم بِها ثَمِلَ
قَد يَرتَوي مِنهُما … وإن يَكُن تَخَيٌُلا
هَيَّا إلَيه … هَيَّا إفعَلِ ... رُبٌَما أقبَلَ
فَهِمَت لَغوَ الطُيور ... مِن حَولِها
فَدَنَت والجَفنُ قَد ذَبُلا
فَتَجاهَلتها كِبراً ... كَأنٌَني عن الجَمالِ غافِلا
والقَلبُ كادَ يَقفِذُ مِن صَدريَ قائِلا ;
يا بِئسَهُ مِن مُدَّعٍ حينَما لِلعِفٌَةِ إنتَحَلَ
هَيَّا إبتَسِم في وَجهِها ... لِتَبتَسِم أوَّلا
فالبُرودُ يا فَتى تَصَنٌُعاً ... لا يَجعَلُ من بارِدٍ رَجُلا
فأبتَسَمتُ في وَجهِها يَشوقني أن تُقبِلَ
فأقبَلَت تَسألُ ... في نُزهَةٍ أنتَ يا فارِساً أم عَلٌَهُ عَمَلا ?
أجَبتَها ; بَل أنا في نرهَةٍ ... والغابَ لي مَوئِلا
فإستَبشَرَت غادَتي تَهمُسُ ... لِتَستَرِح في مَنزِلي ?
فَقُلتُ في خاطِري ... يا سَعدَهُ المَنزِلَ
فَدَخَلتُ والبابُ من بَعدِ الدُخولِ أُقفِلَ
فَبالَغَت حَفاوَةً ... والدَلالُ مُذهِلا
فَشَعَرتُ أنٌَني قَد صِرتُ في زَعمِها بَطَلا
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ….. سورية
ُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.