الأحد، 1 ديسمبر 2019

عازف بلا أوتار:........بقلمي ... أ.غسان حمدي

عازف بلا أوتار:
إنه الماضي يا صديقي يأتي...
داءما على هية مساء
إنه الماضي لقبا بلا أسماء
إنه الماضي يا صديقي وراءا ...
لا يعود للوراء إلا بالمساء
وأناقة الأشياء تكمن ...
إن ماتت في الأرض أن تحيا بالسماء
وتبقى الأمال معلقة بين وحيا ورجاء
وتبقى الآجال ملحمة شعبا وبقاء
ويبقى السؤال بأي أرضا ..
ستقول وتموت الدماء
ويجي الماضي على هيئة نغم
في حضور القمر
ويجي الماضي على هيئة قلم ..
في حضور القدر
لك أن تدون ما شئت من خطاك
لك ان تعنون ما شاءت رؤاك
الأرض بصيرتك المتفتحة
والسماء قصيدك المقدسة
والليل حديقتك المقمرة
والمساء حاضر في وحي الشاعر
صباحا أنيق النجوم والأغاني
صباحا رفيق الغيوم على الغيث ينادي
قهوتنا سعيدة بقدح الحنين
وبسمتنا قديمة بصرح السنين
وعبادتنا صريحة بدعاء رب العالمين
يولد المكان في قلب إنسان ويتبخر
ويفقد العنوان في غيب أزمان ويؤسر
وتعقد الأحزان في حب الجنان وتكسر
كم تبقى من الوقت كي أحبك....
في ما تبقى من خريفنا
كم تبقى من الصوت كي أحبك....
في ما تبقى من رحيلنا
وكم تبقى ليقبل الموت سعيدا...
بحضورنا وحزينا برجوعنا
تبنا عن سرد الحنين لكن الجمال...
داءما ينتصر علينا ويأسرنا
تبنا والسنين مقصلة تهوي بكلمات...
الذكرى على جدار قلعتنا وتجرحنا
كم تبقى من الوقت في زمانك ...
وهذا المساء يؤرخ كل أزمانك
زفيرك وشهيقك وكل كلماتك
كم تبقى من الوقت في رثاءك
وهذا المكان يؤرخ كل خطواتك
نحيبك وصريخك وكل ابتساماتك
بين أربعة جدران ....
وقهوة وقدح ومائدة وقمران
كتبنا الشك والدموع في رثاء
وكتبنا اليقين نورا للشموع في نداء
ورحلنا من سماء لسماء
نبحث عن لقب لكل الأسماء
ونبحث في المساء عن شظايا الماء
لنودع الأشياء كل الأشياء
ونأوي للخير في كل ندبة
ونأوي للفجر في مساءا وعبرة
واجتمعنا على مائدة الحنين وانفض الرفاق
وافترقنا على قارعة السنين وطار البراق
وكان بالخير سباق وحمل بالروح أشواق
وواصلنا المسير بين حرفا ورجاء
وقلنا الكثير في فاه الشعراء
وعدنا بالأسير نواصل الدعاء
وكان الليل عسير الليل والشقاء
وهلك الضمير في هجاء الأحباء
واليوم صباحا يحتضن ما تبقى ...
من أعضاء المساء
ويشهر انواره بأرواح الشهداء
ويحتضن الكلام في وداع الماء
اليوم رياحا في نوافذ الفجر
اليوم حرا مساءك وخيرا ونصر
واليوم خيرا من كل خير
يقول لكم بإسم الشام والعراق ومصر
صباح الخير في كل فجر
صباح الخير وانتهى العسر
وما من هزيمة إلا وتلاها نصر
بقلمي ...
أ.غسان حمدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.