نحن نسمع
نسمع رواية ليلى عن الذئب الشرير ولا نسمع رواية حفيد
الذئب الطيب عن ليلى ، كما رواها حفيد الذئب ،فقد كان الذئب طيبا يكره
الدم والقتل والافتراس وعاش نباتيا يتغدى على الحشائش والزهور ، وكانت
ليلى فتاة شر يرة ، تقطع الحشائش والزهور طعام الذئب
نعم ،
ونسمع رواية الذي فقأت عينه ، ولا نسمع رواية الذي فقأت عيناه.
لا أدري لماذا نسمع لمن سبق واشتكى ولا ننتظر الآخر ؟
الإسلام يأمر بالتدبر وعدم التسرع للحكم على الأمور "ياأيها الذين آمنوا
إن جاءكم فاسق بنبأن فتبينوا " والتفكر والتدبر مأمور به "أفلا ينظرون ألى
الإبل كيف خلقتوإلى السماء كيف رفعت وإلى الجبال كيف نصبت وإلى الأرض كيف
سطحت ..". و "ويتفكرون في خلق السموات والأرض ".
نقول في أمثالنا "في التأن السلامة وفي العجلة الندامة ونقول "، "قد يدرك المتأني بعض حاجتة وقد يكون مع المستعجل الزلل".
ورغم ذلك لانسمع الرواية الأخرى.
ربما كانت أحكامنا مثل أحكام قضاتنا، حسب الأمر الطلب ولمن كانت له صلة
أو نسب حتى أصبحت تشاكل أحكام جحا في الطرافة والعحب ، وتصلح أن يُتندر بها
في المجالس من كل ظريف ومؤانس.
كتبه لكم الشاعر :فضل أبو النجا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.