السبت، 19 أكتوبر 2019

قصة قصيرة بقلم رجاء عبد الرازق

قصة قصيرة
بقلمي رجاء عبد الرازق

أَمَل ،،،،
جَلَسَ فِي الشُّرْفَة وَحِيدًا وَامَامَة فِنْجان مِن القَهْوَة ، ، اِنْتابَتْه الذِّكْرَيَات ، ، ، 
لَمْ يَكُنْ يَدْرِي أَنَّ مَنْ تَزَوَّجَهَا وَأُم أَوْلَادِه تَنْقَلِب عَلَيْه بهذ ه الدَّرَجَة ، ، ، يَا إِلَهِي لَقَد عِشْنَا مايقرب مِنْ خَمْسَةَ وَعِشْرِينَ عاما عانينا الْكَثِير ،وبدانا من الصفر ، ، تَذْكُرْ كل هذا ، ،وكيف بدأ تجارته وأصبح رجل اعمال ناجحا 
يالَها مِنْ ذِكْرَيَات جَمِيلَة ، ، سَرْح طَوِيلًا وَإِذَا بالتليفون يرن أَنَّهُ مِنْ أَوْلَادِي ، ، لَم يتصلوا بِي مُنْذ شُهُور طَوِيلَة ، يدرسوا خارِجِ البِلادِ ، فَرِح وَانْطَلَق مُسْرِعا ، ، و بِصَوْت حَنونٌ ، ، ، مَا أَحْوَال الدِّرَاسَة ابْنتي الْعَزِيزة ، ، ، رَدّت بِصَوْت عَنِيف لِمَاذَا لَمْ تَرَسَّل الشِّيك لَقَد نَفَذَت الدولارات ، ، قَالَتهَا بِلَهْجَة أَجْنَبِيَّة وَاضِحَةٌ ، الدُّمُوع زرفت مِنْ عَيْنَيْهِ ، ، ، ، وَهَلْ أَنَا مُمَوِّل فَقَط ياابنتي ، لِمَاذَا لَا تَسْأَلٍْ عَنِّي وَعَنْ صحتي ،واين أخوك لم يتصل بي من مدة طويلة ، ، وَبِطَرِيقِة فجة قَالَت لَقَدْ أُجْبِرَت والدتنا عَلِيّ تَرَك الْمَنْزِل ، ، حَاوَل الْأَبِ إنْ يُشْرَحَ لَهُا الْأَمْرُ وَإِنْ والدتهم إهَانَتَه وَطَلَبَت الْخَلْعِ بَعْدَ هَذَا الْعُمْرَ الطّوِيلَ وتركته وحيدا ، ، ، لَمْ تتْرُكْ لَهُ الفُرْصَةُ لِشَرْح الْمَوْضُوع ، ، بِكَي الْأَب طَوِيلًا وَجَلَس وَحِيدًا ، ، حَضَر صَدِيقٍ لَهُ وَطَلَبَ مِنْهُ الْخُرُوجُ لِشِرَاءِ بَعْضِ الْأَشْيَاءِ ، ، رَفَض وَلَكِن أقْنَعَه 
وَفِي الطَّرِيقِ وَقَف مزهولا هَذِهِ هِيَ جارتنا كَمَا كَانَتْ ، ، جَمِيلَة ، ، حبيبتي أَمَل الَّتِي لَمْ انساها أَبَدًا وَاَلَّتِي تَزَوَّجَت وَسَافَرْت أَيْضًا ، ، ، لَمْ يَتَغَيَّرْ فِيهَا شَيْءٌ بِالرَّغْمِ مِنْ مُرُورِ أَعْوَامًا عَدِيدَة ، ، جَرْي مُسْرِعا إلَيْهَا ، ، ، وَإِذَا بِالْعُيُون تتلاقي وَيُعْرَف أَنَّهَا أَرْمَلَة وَلَيْسَ لَهَا أَطْفَال ، ، وَتَكْثُر الْمُكالَمات والذكريات وَيَزْدَاد الشَّوْق وَيَأْتِي الشَّبَاب مَرَّة أَخِّرِي ، ، وَيَنزع صُوَر أَوْلَادِه وَأُمّهُم الْمُعَلَّقَة عَلِيّ الْحَائِط وَيُقْفِل عَلَيْهِم الْخَزِينَة ، ، ، وَيَضَع صُورَة الزِّفَاف الْجَدِيدَة تزينها امل، ، ، 
وهو يرتدي قَمِيصٍ مُزَخْرَفٌ وَرَبَطَه عُنُق زَاهِيَة ، 
بقلمي رجاء عبد الرازق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.