أرى الأيامَ تُسرفُ في البعادِ
وشوقي للأحبةِ في ازديادِ
وقلبي قد غدا كهلًا ضعيفاً
تناثر شِلْوُهُ بين البلادِ
أكابد شوقَه حيناً وحيناً
يكابدني ويسرف في العنادِ
تزمّلُني الخُطُوبُ وتحتويني
ووحدي.. لا تُمَدّ ليَ الأيادي
قديماً كان لي أهلٌ وصحبٌ
زرعتُ بروضهم كل الودادِ
وكنت إذا أصابتني سهامٌ
يذودونَ السهامَ عن الفؤادِ
ويحمل بعضهم عني حمُولي
فأُلفي راحتي في كل وادي
لماذا أيها الأحباب كنتم
تمدّون اليدين بلا اتّئادِ
فعُوِّدْتُ التراخيَ لم أخلْكمْ
ستلقون الفراقَ بلا مَعَادِ
سأنثرُ فوق جُرحي ملحَ صبري
وأعصرُ فوق جرحي بالضّمادِ
وأمضي في سبيلي لا أبالي
وأجعل حبكم في القلب زادي
ستبقون الأحبّةَ لو رحلتم
ويبقى طيفُكم في الدربِ حادي
.
.بلال الزيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.