الخميس، 26 سبتمبر 2019

الموناليزا: ... أ.غسان حمدي أبوهدروس

الموناليزا:
هدائت حواسي والقلب أجراس
وهذا الصمت في في تلك العيون راسي
يؤلمني الهدوء ويزعجني الصمت
في دفتر غيابي وأوقاتي
وتقول ولأبد من القول ....
في خطاب الروح بفاه احساسي
ضل صوابي وضللت الطريق ...
في إيابي وذهابي
ماكره الأوقات ....
وخداعة الذكريات
على ضفاف الأمل...
بكت في صدري الجميلات
وعاد الشعر من جديد ...
يضج بهدوء في الأوقات
وتلفح النار رماد التنهيدات
يفصلني الليل عن الضجيج
ويرفعني في سقف الوحدة
قيامة في ثورة ....
وهمدت في عروقي الشعلة
لا وقت للرماد ....
يجمعني في الصباح فكرة
ويبعثرنا في المساء على نور شمعة
ملئت الشرفات عبارات وحكمة
وقمت من حواسي ...
أرفع الشعلة وانادي خلسة
فيضيء احساسي ...
بألف كذبة
صدقت الربيع في بزوغ الثمر
وامنت بالحرف نارا ومطر
ورويت الريح بنار قلبي المستعر
هدائت القيامة في صدري
والقصيدة حسابي وعذابي
قامت الحكاية في نبضي
والجميلة ثوابي ومكاني
رأيت ملامحي في مرايا العيون
وحملت صفاتي على كف المنون
اجمع ما تبقى من بياض البحر
في في خد الليمون ....
قمرا يضيء حلمي في الأشعار
وشعرا رقق قلبي لحد الإنكسار
بعد العشاء وهذا المساء خداع
جلست في شرفة قلبي ...
أبحث بماذا سيقول ويؤمي ...
وماذا ستكتب الروح ...
وبماذا سامسح الأثر
ولماذا الخلود في هذا السطر
حبا قديم مضى وبقيت...
الجروح تدون لظى القدر
احتسي قهوة الماضي
في حاضر الغد المختصر
واحدق في الموناليزا ..
وأتسال لماذا نجمع الصور
هذة حكايتها وتلك نهايتها
ويطول في العيون السفر
هذة حكايتها وذاك رحيل الفنان ....
والزمن هو خلود الروح في البشر
لم تكن الألوان سوى حروفا ...
ملت من القول أو قالت ...
في صمت وفي ضجر
لم تكن سوى كلام سبق الكلام
وسبق الألوان يعزفه نغم الصور
يحدث المتأملين بلسان القمر
أحقا رحل دفنشي وبقيت الصور
احقا طهر حدسي من أنين العبر
وجمعت ذاتي الواني وكلماتي
في باحات المطر
ترك اللوان في وجه الحسناء
وترك الحسناء بين دمعة وبسمة
في رثاءا ومديح وسمر
ابهجت الإرادة حكايتها
وملت الوسادة من روايتها
ونهضت من وحي الفن قيامتها
وباتت وحيدة المشاعر ...
وقصيدة الشاعر
في كل نغم ..وفي كل ريشة وقلم
قالت الكلمات والألوان مرايا
ثارت العبارات في العيون الحيارى
واللون نافذة للبصر ...
إذا أراد أن يبصر البصر
في عيونها هدير ريشة الفنان
وفي شعرها ظلام الليل في اثنان
والخدود قوافي في نص شاعران
والرموش مواني لكل قلبان
والزمن ساري على موت الفنان
وباقي في خلود العينان
مات المؤلف وبقيت ملاحمه ...
تبحث عن أبطال
وولد شاعر من رحم الخيال
وبقيت قصائدة تملأ المنال
ورحل عابر وترك في اللوان سؤال
هل الموناليزا حقا تستحق ...
أن يضيء نورها في صدر الظلال
بعد كل هذة السنين ...
يكبر المارين وتبقى هي في قمة الجمال
وتبقى وحيدة الصمت والآجال
غريبة الظل في نور الجبال ..
وتبقى صماء في حديث الصخور
وتبقى المساء اذا بعثرت السطور
وتبقى ألوان بغير ريشة فنان
وشاعرا عابر يقص حكايتها
بنظم بيتان و قصيدتان
ويكتب نهايتها إذا توقف الزمان
ويسير في تلك العينان ...
من زمان إلى زمان ...
ينادي بكل إنسان
رحل الفنان
وهذة اللوان
بسمة ودمعة
وروحان في جسدان
الفن باقي ...
ما بقي في قلوب الشعراء
وجدان
وما بقي في الشوق للجمال مكان
في فيض رسولان شاعر وفنان
يتبادلان الإنسان
ويتبادلان المكان
ويحملان في القصيدة
واللوحة وجة إنسان
في كل ما جرت عليه ...
عجلة الزمان
بقلمي ...
أ.غسان حمدي أبوهدروس
L’image contient peut-être : 1 personne

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.