دمشق دمي و عروقي ..
.
( .. و الفينيقيون السوريون هم من علم الانسانية كلها
حروف الهجاء و الحساب و صناعة السفن ..الخ )
.
تسائلني عجبا عن حنيني ..
عن العشق ألغو به في الدّياجي ..
أبوح الهوى لدمشق
قطوفا من الفلّ و الياسمينِ ..
و توقظ أوّاه مليون ذكرى ..
تعود بهذا المولّه خلف البدايات
خلف انبعاث القرونِ ..
دمشق أيا أنت كانت ..
و لمّا يكن في الوجود سوى قٌبلة ..
ترقب الغيم ..
حبلى بنور اليقينِ
و كان غرامكِ أنت على الماء
مركبة تستبيني ..
نجوب معا عاتيات المحيطات ..
مجدافنا العشق ..
و الأمنيات بجوف الحوالك كانت نجوما
بها تهتدي لججي و سكوني
و بوصلتي لم تكن يومها غير نبض وتيني
إذا ملت غربا يعود المؤشر شرقا ..
يحرّكه العشق في جنبات دمشق
برغم البعاد قوافل مجد ..
تمدّد درب البطولة ما بين ماض
و آت بهيّ ..
تسابق طفلا جميلا أنيق العيونِ
دمشق أيا أنت شريان قلبي ..
و نبضي ..
دمشق غرام تعتق حلو الحروف
على صفحات جبيني ..
دمشق و ربّك أنشودة رتّلتها السماء ..
و ردّدها الفجر غضّا نديّا ..
و أبدع منها قبيل انبعاث الخليقة ومض الجفونِ
دمشق أيا أنتِ آياتُ ذكر شهي
تغنّي العروبة ..
تبعث أمجادها سامقات
ترجرج غيمات دمعي الهتونِ
تُؤثل في خافقي للعروبة عشقا
أموت و يبقى يردّد للعالمين لحوني ..
سلي الأعصر الغابرات
ستنبيك جذلى بما يبهر الكون
من معجزات ..
تجلّ عن الوصف طيّ السّنينِ
سلي يا حبيبة قرطاج ..
تبدع للعالمين حروف الهجاء ..
تعلّمهم كيف تُحصى السنون
و كيف تكون النّجوم هواديَّ
في ليل قرّ حزينِ
و كيف تُذَلُّ البحار
و ترسو البواخر في شاطئ طافح بالمحبّة
بالخير ..
يعشق لغو النّوارس وقت الغروب
تكسّر أقبية من سكون
دمشق أيا أنت كانت ..
و لمّا تزل قلعة تتحدّى المغول ..
تصدّ فلول الفرنجة ولهى ..
تجالد كلّ الأعادي كرامة ربّ مكين
دمشق و ربّك روح العروبة ..
إن كُسِرَتْ كفّنوني ..
دمشق أنا واثق الخطو ..
مجلى الجبينِ
أنا باذخ الكبرياء أجوب سهولي ..
أصدّ عن الأدعياء حزوني ..
دمشق دمي و عروقي ..
و تغريبتي تجدل المجد
عبر امتداد سنيني
.
بقلم محمد الفضيل جقاوة
22/09/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.