مرثية المساء الأخير
نقطة من هنا
نقطة من هناك
لقطة من هنا
لقطة من هناك
عقرب ام ملاك
انت من باعني ام سواك
ونقرأ في صفحة الماء كل الوجوه
ونقرأ كل الفصول
ونخطو على شفرة الموت
ندمي هذا العذاب المرير
ويحرقنا الشوق
تبحر فينا المواصيف.
وتبني الطيور اعشاشها في البنادق
فهذا زمن الفيالق
ونخطو ويصهرنا الشوق
وتسكننا الربح والزمهرير
ويزفر تحت رماد السعير
نقطة من هنا
نقطة من هناك
لقطة من هنا
لقطة من هناك
وينفسح الأفق
وتلتمع العين والناب
وتبصر هذا وذاك
ونضحك ملأ القذائف
ملأ الحجارة فوق الرؤوس الصغيرة
ملأ السنابل والصخر ملأ الهجير
ونكتب اغنية الصباح الجديد
ومرثية المساء الأخير
ويمنحنا البحر عزفا فريدا
ويمنحنا الجرح وردا جديدا
ويمنحنا طلقة النقير
نزرع من جرح ايامنا النازفات قناطر
ونرع فيها الزنابق
ونصنع منها الدوارق
ونسقي الزهور التي جففوها
ونأوي الطيور التي نفروها
نعيد صياغة كل الفصول
وكل النصوص التي حرفوها
ونعشق هذا الصباح المثير
وردة للإيخاء
وردة للرصاص الذي يدمغ الزيف
وردة للجذور التي رغم هذا الدجى
لم تزل تنجب الأوفياء
بقلم الدويدة عبدالرزاق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.