الاثنين، 5 أغسطس 2019

إزميل الزمن بقلم رشيدة أيت العسري

إزميل الزمن شق طريقه المعبدة في دروب العمر 
أدماني تارة وأبكاني تارة أخرى 
تصدعت جدران السعادة 
صارت بسمتي مشققة 
ترسم الشقاء على وجهي
ومطرقة قاض
تدق وتدق 
عساه يتوقف، ضجيج الإزميل المنغرس بين الثنايا 
فتنهال علي التهم 
هذا يسب أصلي وذاك يشتم ايامي
وتلك تكتفي بالنظر
والصمت يذنب في حقي
حتى اعتراني الشقاء
وأعراني الجفاء
وأسقمني الذكاء
وأفقرني الغنى
ذات مساء،
ناقوس المعبد يئن
أرهَب الحمائم
فاستسلمت للرحيل،
تستجدي السلام.
استعرتُ الهدوء من سواد الليل
وأعلنت له الولاء،
بايعته 
ملكا يُطيح بقلاع آلامي 
والإزميل نفسُه 
أرضخَ لجبروت الصبر
فانتابني شعور بإنسانيتي
زادني قوة 
رفعتني أعلى الدرجات
حتى صار ملك الليل 
يفرش لي النجوم نورا
والقمر سمواًّ
والسواد حكمةً لبصيرتي
لَكَم آلمني الإزميل،
لكن به تمتْ معالم الأملِ

رشيدة أيت العسري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.