الثلاثاء، 6 أغسطس 2019

"مشكلة البوح لحظة الكتابة بقلم محمد ختان

"مشكلة البوح لحظة الكتابة"
جلست بطاولة تضم ستة كراسي فارغة,وضعت عليها ورقة وقلم ومجموعة أبجديات مرتبة,أمام كل واحد منهم بالترتيب كأنه اجتماع مصيري,نقاش حاد مغلق يدوم إلى حلول منتصف الليل,عرضت من خلاله جميع الملفات المؤلوفة صياغة التراكيب والمعاني لتمنح لها إجازة عن البوح, فلم يتبقى غير حروف كاسيات عاريات مائلات مميلات لا تضر ولا تنفع على رؤوسهن وسوسات الشياطين نكد في نكد تنذر بمأسات ودموع ,أي وحل سقطت فيه وبأي صيغة سأركب اِندماج المجموعة الكسلانة المتبقية إنه لأمر بغاية الصعوبة تسيير فريق فاشل بالعطاء,خلطت الأوراق فيما بعضها لعل تنفك العقدة, طال السهر أخد ورد ومحاولة الوصول بنتيجة رفع المردود لتنساب على الأقل التوسط بالإعراب لحالة الجمل ريثما يعود الفريق النشط,سخب وفوضى من جراء بعثرت الأوراق للأبجديات تنصف المتلقي وتجلب الأذان الصاغية للحفاظ على الوثيرة العطاء بضمان الجودة والمحاور لجعل السطور تفي بالمضمون والسخاء واحتلال المكانة بالتعابير.
جمدت بعض الأحرف نشاطها لعدم لزومها وقدرتها على الفعالية فزاد حدة المجلس وتفرقت الكراسي في الغرفة وأصبحت وثيرة الشد أكبر تطوف بي من واحد لاَخر حتى صرت أركد من جهة لأخرى لأنسق شيء يعطي الدلالة على الكلمات هادفة , لحظة انسحب الكل وتركني مع الطاولة معلقة فيها جدارات قافية مزلعة عشوائيا هنا وهناك , فأخدت دون تركيز أجمعها تلقائيا بنهم كأنهم فلذات أكبادي لأكتشف أني رتبت جمل على هده الشاكلة لتبوح بسرد واقعي مع لحظة الكتابة.
بقلم محمد ختان 05/8/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.