الخميس، 22 أغسطس 2019

حُكْم الْحَلِف بِالنَّبِىّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقلم/محمود عَبْد المتجلى عَبْدِ اللَّهِ


حُكْم الْحَلِف بِالنَّبِىّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 
__________ _________________ 
أَنَّ كَثِيرًا مِنْ الْمُسْلِمِينَ لايعرفون الْحُكْم الشرعى لِلْحَلِف بِغَيْرِ اللَّهِ وَيَخْلِطُون بَيْن حُبُّهُم الْكَبِير لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ الْحَلِفُ بِهِ وَحِين تَسْأَل أَحَدُهُم يَقُولُونَ نَحْنُ نَحْلِف بِهِ لِأَنَّهُ أَحَبُّ الْخَلْقِ عَلَيْنَا وَهُمْ يَجْهَلُون أَنَّهُ حَذَّرَ مِنْ ذَلِكَ وَقَالَ (من حَلَفَ بِغَيْرِ اللَّهِ فَقَدْ كَفَرَ أَوْ أَشْرَك )وهذا الْحَدِيثِ عِنْدَ الْإِمَامِ أَحْمَدُ والترمزى وَالْحَاكِمُ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَحْتَجُّ بِأَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَقْسَم بِنَبِيِّه فِى قَوْلِهِ تَعَالَى (لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ )صدق اللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِالْفِعْل فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَقْسَم بِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَكِنْ اللَّهَ يُقْسَم بِمَا يَشَاءُ مِنْ مَخْلُوقَاتِهِ كَمَا أَقْسَم بِالشَّمْس وَالْفَجْر وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ وَأُقْسِم بِالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُور سِنِينَ إلَى آخِرِهِ مِنْ الْقِسْمِ فَهَلْ يَجُوزُ لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَقْسِمَ بِكُلِّ مَا قَسَمَ بِهِ اللَّهُ بِالطَّبْع لاَيَجُوز وَذَلِك بِحَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ السَّابِقِ ذِكْرُهُ وَحَدِيث آخَرَ وَهُوَ قَوْلُ النَّبِىِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم( عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَال : إنَّ اللَّهَ يَنْهَاكُمْ أَنْ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ ، فَمَنْ كَانَ حالفًا فَلْيَحْلِفْ بِاَللَّهِ أَوْ ليصمت) وَفِي الصَّحِيحَيْنِ (عن أَبِي هريرة-رضي اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَال : مَنْ حَلَفَ فَقَالَ فِي حَلِفِهِ بِاللَّاتِ وَالْعُزَّى فَلْيَقُلْ : لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ )ووجه ذَلِكَ أَنَّ الْحَالِفَ بِغَيْرِ اللَّهِ قَدْ أَتَى بِنَوْعٍ مِنْ الشِّرْكِ ، فَكَفَّارَة ذَلِكَ أَنَّ يَأْتِيَ بِكَلِمَةِ التَّوْحِيد عَنْ صِدْق وَإِخْلَاص لِيُكَفَّرَ بِهَا مَا وَقَعَ مِنْهُ مِنْ الشِّرْكِ . وَهَكَذَا مِنْ الْأَحَادِيثِ وَأَحْكَام أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ السَّلَفِ فَلَابُدّ مِمَّن تَعَوَّدَت أَلْسِنَتُهُمْ عَلَى الْحَلِفِ بِالنَّبِىّ أَو الْأَوْلِيَاء الصَّالِحِينَ أَنَّ يتحروا ذَلِكَ وَإِذَا وَقَعُوا وَنَسُوا فَكَفَّارَتُه قَوْل لااله إلَّا اللَّهُ 
_______________________ 
بقلم/محمود عَبْد المتجلى عَبْدِ اللَّهِ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.