الثلاثاء، 20 أغسطس 2019

أشباح الغربة/ناريمان معتوق




لِمَ أراكِ هادئة ....
تحركي أيقظي فيّ ذاك الإنسان
عانقي ظلي وابتساماتي الصفراء
افتحي أقفالاً عديدة
اصلبي الوقت قبل أن يهرب
كي تصلي إلى قلبي بهدوء وتنعمي بدفئي
حاولي أن تكوني معي
متعبة أنتِ وجائعة لقضم بعض الحكايات
أهازيج المساء تطربك
تجعلك تضحكين تقهقهين
حلمك أن تقطني قصص الخيال
تراودك حكاوي الأطفال الجميلة
عن الجنية المسحورة والأميرة النائمة
وألف ليلة وليلة من الأحلام السعيدة
وأن ترسمين على صدر الغيمات
بعض أحجيات لم يفقهها أحد
مما يجعلك تبتسمين لحظة هذيان
حاولي أن تجعلي أحلامك أكثر جرأة
وعانقي القمر والنجمات
حاولي وبكل قوة دفع ذاك الباب المظلم
الذي يؤرق مضجعك
من خلف شق الباب تنفسي أكثر
ارسمي للحرية طريقاً املئيه بالمحبة
ما عادت أحلامك ترعبك
بت كبيرة على قصص الخيال
أتذكرين كم راودتك تلك الأحلام المزعجة
وكم قفزت من السرير خائفة متعبة
وركضت نحوي تلمسين الأمان
وتقبلينني بلهفة وخوف من كوابيس الأحلام
فزعة أنتِ من كل الوجوة البائسة
حزينة أنتِ كما أيامك من قبل
ابتسمي ...
خلف الباب زرعت ألف أمنية وخوف
وأشباح الغربة تطاردك تقفز أمامك
وأنت في سرك تضحكين
وتقولين دعني أكبر
دعني أسكن أحلامك أكثر
ما عدت أطيق الوحدة
وأنا أعدّ ثقوب الذاكرة
بالحقيقة لا بالأوهام
(أشباح الغربة)
ناريمان معتوق/لبنان
   






18/8/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.