الجمعة، 30 أغسطس 2019

همس المساء بقلم الاستاذه رسميه طه


همس المساء
سئلت عن الحياة فقلت 
ضحكة ودمعة 
في كل درجة من سلالمها نوع من الدموع والفرح وبذكاء وجمال ادب التعامل يستطيع المرء أن يخفف امتطاء درجات الدموع وطبعا هذا يحتاج إلى معرفة حقيقة البشر التي لا تتغير على الدوام وان يدرك معاني الأمور فيقف عند الجميل ويتجنب الكثير من السيء ولكي يتحقق هذا الأمر ينبغي أن يتميز الإنسان بحسن القراءة والنظرة المستنيرة لان الخطأ المتكرر والضربات التي يتلقاها في حياته وعمره تدل على جهل وغباء اكيد في قراءة قانون الحياة وطبيعة البشر 
فلنأخذ مثلا عن طبيعة البشر في موضوع الصمت
فيقال بأن لصمت الكائن لغة تتحدد معالمها من المواقف ذاتها وبأن صمت الإنسان دلالة على ردة فعل لشيء 
هذا صحيح ولكن يجب أن نتذكر بأن للصمت صوت لا يسمعه الا من يفهم تلك اللغة و ارتقى عن الكلام خشية الانحدار وكان لصمته كلاما أقوى وأشد صلابة
وعن قانون الحياة اقول 
هو من صناعة البشر قد تتغير افكار وأحوال الصناع من زمن لاخر ولكن تبقى للمادة سلطة القول فحين نجد رحلة السعي بين الفقير والغني والقوي والضعيف ليقف الساعي عند قوة العضلات والمال فإنه يجب أن نخفي الدموع لأننا كنا ندرك هذا الأمر من تجارب الحياة 
في النهاية 
يجب أن تعرف يا ابن ادم 
بانك لن ترضي أحدا من البشر أن حاولت إرضاء الجميع لذلك اعمل على أن ترضي قانون الحق بدلا من البشر
وان تتذكر بأن القوة لا تتجلى في صوت هادر صارخ وانما في صمت قد يكون أشد قسوة من السيف 
وان تتعلم كيف تهرب من منزل الظن لأنه بيت يخلو من الراحة 
وان تدرك بأن الحب للقيم ارقى واجمل من اي حب اخر لأنه في قمة الهرم وبالتالي إن أردت الحفاظ على رابط الحب تحلى بحسن الادب والخلق
ولا تنسى بأن تكون صادقا في كل شيء وأن كان الصدق موجعا 
ولا تركن لصدق الكلمات لان مواقف البشر هي التي تشير إلى الصدق أكثر وتلك المواقف لن تراها الا وانت في حالة العسر
فحين تعرف الحياة وتعرف أصحابها تستطيع أن تقف على سلم الفرح وتعرف كيف تبني علاقة سوية مع الناس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.