همس المساء
سئلت عن الحياة فقلت
ضحكة ودمعة
في كل درجة من سلالمها نوع من الدموع والفرح وبذكاء وجمال ادب التعامل يستطيع المرء أن يخفف امتطاء درجات الدموع وطبعا هذا يحتاج إلى معرفة حقيقة البشر التي لا تتغير على الدوام وان يدرك معاني الأمور فيقف عند الجميل ويتجنب الكثير من السيء ولكي يتحقق هذا الأمر ينبغي أن يتميز الإنسان بحسن القراءة والنظرة المستنيرة لان الخطأ المتكرر والضربات التي يتلقاها في حياته وعمره تدل على جهل وغباء اكيد في قراءة قانون الحياة وطبيعة البشر
فلنأخذ مثلا عن طبيعة البشر في موضوع الصمت
فيقال بأن لصمت الكائن لغة تتحدد معالمها من المواقف ذاتها وبأن صمت الإنسان دلالة على ردة فعل لشيء
هذا صحيح ولكن يجب أن نتذكر بأن للصمت صوت لا يسمعه الا من يفهم تلك اللغة و ارتقى عن الكلام خشية الانحدار وكان لصمته كلاما أقوى وأشد صلابة
وعن قانون الحياة اقول
هو من صناعة البشر قد تتغير افكار وأحوال الصناع من زمن لاخر ولكن تبقى للمادة سلطة القول فحين نجد رحلة السعي بين الفقير والغني والقوي والضعيف ليقف الساعي عند قوة العضلات والمال فإنه يجب أن نخفي الدموع لأننا كنا ندرك هذا الأمر من تجارب الحياة
في النهاية
يجب أن تعرف يا ابن ادم
بانك لن ترضي أحدا من البشر أن حاولت إرضاء الجميع لذلك اعمل على أن ترضي قانون الحق بدلا من البشر
وان تتذكر بأن القوة لا تتجلى في صوت هادر صارخ وانما في صمت قد يكون أشد قسوة من السيف
وان تتعلم كيف تهرب من منزل الظن لأنه بيت يخلو من الراحة
وان تدرك بأن الحب للقيم ارقى واجمل من اي حب اخر لأنه في قمة الهرم وبالتالي إن أردت الحفاظ على رابط الحب تحلى بحسن الادب والخلق
ولا تنسى بأن تكون صادقا في كل شيء وأن كان الصدق موجعا
ولا تركن لصدق الكلمات لان مواقف البشر هي التي تشير إلى الصدق أكثر وتلك المواقف لن تراها الا وانت في حالة العسر
فحين تعرف الحياة وتعرف أصحابها تستطيع أن تقف على سلم الفرح وتعرف كيف تبني علاقة سوية مع الناس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.