قصيدتي "أيا قومي"
لنا خصمٌ وذو مرضٍ خبيثٍ
مُعادٍ للطفولةِ والوُرودِ
لنا خصمٌ وذو شرفٍ عقيمِ
يظنُّ هوَ المسيْطرُ في الوجودِ
لنا خصمٌ بلا قيَمٍ لئيمٍ
يبيتُ الليلَ مُفْتَرشَ الوصيدِ
لنا خصمٌ وذو عفّنٍ غبيٍّ
تجمّدَ فكرُهُ مثلَ الجليدِ
زعيمٌ في بلادتِهِ مقيتٌ
وذو شَغَفٍ بكلِّ هوىً عنيدِ
يجرُّ وراءَهُ الأسباطَ قهرًا
وبالإذالِ تربيةُ العبيدِ
ألا في التيهِ دونَ هُدىً يجولُ
أليسّ الشعبُ كالحجرِ البليدِ
فشعبُ اللهِ في سَقَمٍ طويلٍ
وقلوبُهمْ قست مثلَ الحديدِ
ألا إنّ العنيدَ إذا تمادى
سيقضي العمرَ في جزعٍ شديدِ
ومهما ازدادَ في الحلقاتِ كُرهًا
هبوطُ النذلِ كالورقِ الكسيدِ
لنا خصمٌ حذارِ حذارِ منهُ
كشيطانٍ ومحتقَرٍ مريدِ
فكيفَ بلا اتحادٍ واتِّفاقِ
نصدُّ دماءً قلبٍ كالصديدِ
لنا وطنٌ نعودُ إليهِ يومًا
بهمّةِ ثائرٍ حرٍّ عتيدِ
لنا وطنٌ نردُّ السلبَ عنهُ
بوعيِ صائبٍ ونُهى رشيدِ
فباللهِ العظيمِ وبالوفاقِ
سنحظى بالكرامَةِ منْ جديدِ
أَمَا كُنّا بِعزّتِنا منارًا
نسودُ الكونَ برأيْنا السديدِ
أّيّا قومي بوحدَتِنا بقاءٌ
ولا بِهُتافِ حُنجرةٍ أو نشيدِ
د. أسامه مصاروه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.