الثلاثاء، 9 يوليو 2019

حصــــــــادُ السّجـــــــن بقلم علـــي محــمـــد النصـــراوي


حصــــــــادُ السّجـــــــن 
*******************************************
تســـاءَلُ والسّـــــؤالُ لـــهُ جـــــــوابُ ....
وتعتــــبُ والعتـــــابُ هــــو العتــــــابُ
فتســـألُ عـن هـــوى أمســي ويومــي ....
وهــلْ يومــي علــى أمســـي يُثـــــــابُ
وهـــل فحـــلٌ جَمـــوحٌ مـــاءُ حـرفـــي ....
فقلــتُ : إلــــيَّ يكفيــــــهِ انْتســــــابُ
فقـــد أرسلتُهــــا ذهـبٍــــــاً مصفّــــىً ....
وهـــلْ يـرقــى الى الذّهــــبِ التّــــرابُ
عُكاظــــيُّ الهــــوى أدبــــي وشعـــري ....
وفــي هـــذا الهـــوى نســــبٌ مُهـــــابُ
وتبقـــى الـرّابيـــــاتُ لنـــا حصونــــــاً ....
ولا يـرقـــــــى لهــــــــا إلاّ عقـــــــــابُ
فــــدعْ عنـــكَ البغــــــاثَ إذا تباهــــتْ ....
فمــــا بلغــــــتْ ولا بلـــــغَ الغُـــــــرابُ
ومــن تســــــعٍ عجــــافٍ حالكـــــاتٍ ....
وفــي سجــــنٍ لـــهُ فـي القلـــبِ نــــابُ
أطـــلُّ بـرايتــي ، وصـــدى قصيـــدي ....
كجامحـــــــةٍ إذا ضَبَحَــــــتْ تُجــــــــابُ
ومـن خلـــفِ الجـــدارِ يمــرُّ حـرفــي ....
وقـــد فُتِحَـــــتْ لـــهُ بــــــابٌ وبـــــــابُ
وكـــم دارت قصيـــــدي فـي مــــــدارٍ ....
ومــا أخفـــــى منازلَهــــــا حجـــــــــابُ
ومـن سجـــنٍ لسجـــنٍ ســـارَ ركبـــي ....
يعطّـــــرُ دربَ سـاريتـــــي السّحــــــابُ
فمــا بدّلـــــتُ ثوبـــــي فـي سمــــــالٍ ....
ومــا نـالــــوا ولا سهمــــاً أصابــــــوا
فـإنْ مالـــتْ فمـــا مالـــتْ قصيــــدي ....
ولا قـــد بدّلـــــتْ جلــــــدي الثّيـــــــابُ
وكـــم ألحــــا بنــا سَقَـــــطٌ هجيــــنٌ ....
وكـــم نبحــــــتْ بناحيتـــــي كــــــــلابُ
وكــم جــدعَ القصيـــدُ أنـــوفَ قــومٍ ....
فمــا مــــلأَ الوفـــاضَ لهـــم سبــــــابُ
فــــلا هـــــذا وذاكَ لنــــا أصابــــوا ....
ولا بلــــغَ الصّــــوابَ لهـــــم صـــــوابُ
*******************************************
علـــي محــمـــد النصـــراوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.