بقلم رضوان عبد الكريم بك الرزة
أهدي هذه القطعة النثرية إلى الأستاذ
( محمود مصطو ) .
أيها العلم ، لقد نأيت ، وخلفت من يهفو إليك ويصبو .
بعد نأيك جرت دموع جمع المؤنث السالم جداول حاكت
بتدفقها الجداول المنسابة إلى نهر الخابور في الزمن
الخالي .
إن البلابل تسأل عنك الأزهار في فصل الربيع .
إنها تتوق إلى بسمتك المشرقة كإشراق صباح ربيعي
متألق .
الدروب ضجرة تخيم عليها الكآبة بعد ظعونك .
كل صباح كانت تأنس بمحياك المتفائل وأنت غاد إلى
مرابع العلم والمعرفة لتجود على طلبة العلم بعلمك
الوافر .
الصفصاف يا محمود ، لم ينس عهد المودة فذوى
واخترمته نائبة النأي الذي طال .
لقد همدت أنغام الخابور التي كان يرسلها وتلظت على
ضفتيه جمار الحنين .
أيها النسر الشامخ فوق المربأ العالي، أثني عليك فأنت
جدير بالثناء .
وأهدي إليك درر نثري فأنت خبير تدرك غث الكلام من
سمينه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.