الجمعة، 26 يوليو 2019

الشِّعرُ يشكو الهجرَ بقلم حازم قطب

قصيدة (الشعر يشكو الهجر)..............
الشِّعرُ يشكو الهجرَ من نُدَمائِهِ
يحصي ليالي البُعدِ أضحى يحسبُ

أخبرتُهُ أنِّي وحيدٌ مثلُهُ
و أنا الوفيُّ فليتهُ لي يصحبُ

قالَ الصداقةُ أصلُها في صدقِها
كيف الصداقةُ و المُصاحِبُ يكذبُ!؟

فلكم تجاوزتَ المدى ببلاغةٍ
وكأنَّ شعرَكَ للحقائقِ يقلبُ

و تقولُ في وصفِ الحبيبةِ إنَّها
كالبدرِ أو شمسٍ و لكنْ أعجَبُ

الشمسُ تُشرِقُ في الصباحِ و تختفي
و حبيبتي عن عالمي لا تغرُبُ

فضحكتُ مُبتَهِجًا و قُلتُ لصاحبي
العذبُ في الشِّعرِ الكذوبُ المُطرِبُ

و أنا بشعري كاذبٌ لا أدِّعي
صدقًا و لا طُهرًا فهل في ترغبُ؟

فتبسَّمَت كلُّ القوافي عِندَهُ
قالت صَدقتَ القولَ هيَّا نذهبُ

نأتي بشعرٍ كالمُدَامِ و نحتفي
أنت النديمُ و كأسُ شعرِكَ يُذهِبُ

بقلمي حازم قطب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.