قصيدة (الشعر يشكو الهجر)..............
الشِّعرُ يشكو الهجرَ من نُدَمائِهِ
يحصي ليالي البُعدِ أضحى يحسبُ
أخبرتُهُ أنِّي وحيدٌ مثلُهُ
و أنا الوفيُّ فليتهُ لي يصحبُ
قالَ الصداقةُ أصلُها في صدقِها
كيف الصداقةُ و المُصاحِبُ يكذبُ!؟
فلكم تجاوزتَ المدى ببلاغةٍ
وكأنَّ شعرَكَ للحقائقِ يقلبُ
و تقولُ في وصفِ الحبيبةِ إنَّها
كالبدرِ أو شمسٍ و لكنْ أعجَبُ
الشمسُ تُشرِقُ في الصباحِ و تختفي
و حبيبتي عن عالمي لا تغرُبُ
فضحكتُ مُبتَهِجًا و قُلتُ لصاحبي
العذبُ في الشِّعرِ الكذوبُ المُطرِبُ
و أنا بشعري كاذبٌ لا أدِّعي
صدقًا و لا طُهرًا فهل في ترغبُ؟
فتبسَّمَت كلُّ القوافي عِندَهُ
قالت صَدقتَ القولَ هيَّا نذهبُ
نأتي بشعرٍ كالمُدَامِ و نحتفي
أنت النديمُ و كأسُ شعرِكَ يُذهِبُ
بقلمي حازم قطب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.