الجمعة، 5 يوليو 2019

«وَشَقْ وَشِنْ» بقلم عبد العظيم كحيل

«وَشَقْ وَشِنْ»
والله لو أنك فتشت
و بحثت ما وجدت 
في قواميس العالم 
في لسان العرب ما عربت 
في لغة الضاض ما علمت 
أصلها ولا فصلها
في العقل بزرة نمت
ببرق أصاب الدماغ فرسخت
أمطرت زخات من الحِمَم 
بركان أصاب الأمم 
أصاب أمتي
أصاب كل فرد منا 
أصابني في الصميم 
وشَقْ وشن

قل هذا سبيلي 
أدعوا الى الله على بصيرة
أنا ومن إتبعني 
لا حياة لمن تنادي
ترى الناس سكارى 
وما هم بسكارى 
تبكي حالها
أخذتهم الدنيا
وَشقْ وَشِنْ

حب الدنيا 
أنساهم أنفسهم 
ديننا ألعوبة لمصالحهم 
صلاة ولِحى وحف للشارب 
طبعة على الجبين شهادة 
يحمل كتاب الله دعوة
سنة رسول الله عنده 
حقوق الطبع سجله
ريموت كونترول يحركه
استغفرك ربي لا نعَمِم
وَشَقْ وَشِنْ

باليد مسبحة مئة وحبة 
يسبح الله ويحمده ويكبره
ذهب ...حب لولو... وفضة
كل شيء ثمين 
يبرق في مظهره 
وهو اللعين ومن علمه 
صفصفة من الكلام
يخرجها من جوفه 
من معدته ...من كرشه
من قلب قد أماته
وَشَقْ وَشِنْ

كذاب مراوغ أفاق لعين 
يحني رأسه الى الأمام
و يذبل بخبث العينين 
عنده حقوق العباد
سياسة فن الممكن
ألم يعلم ان عند الله 
الحقوق أول الحساب
أم أن القلب و السمع 
والبصر عنه غاب
والآن اصبح 
في إسطبل مع الدواب
وَشَقْ وَشِنْ

لصوته رنين الحنون 
ببحة ناعمة يسحرك 
فتنام في الاحضان 
وَشَقْ وَشِنْ... 
يلا نام 
وَشَقْ وَشِنْ... 
عيش في الاحلام
وَشَقْ وَشِنْ..
جنات ونعيم 
وتمر الأيام والسنين 
لتكتشف بأنك المغفل 
لك الله يا أهبل 
أهبل إشْتقَت من هابيل 
حشاه ورب الكعبة
ضحى بنفسه موعظة 
ذكره الله في كتابه الكريم
سكناه من رب عليم 
جنات النعيم
الكبير كبير 
والصغير صغير 
ونفس وما سواها 
ألهمها فجورها وتقواها 
قد أفلح من زكاها 
وقد خاب من دساها

وَشَقْ وَشِنْ... في الشهادة
وَشَقْ وَشِنْ... في الصلاة 
وَشَقْ وَشِنْ... في الزكاة 
وَشَقْ وَشِنْ... في رمضان 
وَشَقْ وَشِنْ... في العبادة 
وَشَقْ وَشِنْ... في المعاملات
وَشَقْ وَشِنْ... بها ضاعت الأمة
كانت خير أمة أخرجت للناس
تأمر بالمعروف 
وتنهى عن المنكر
و لَذكر الله أكبر 
والحمد لله رب العالمين

عبد العظيم كحيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.