قصيدة ( مصرُ تُخاطِبُ أبناءَها )..........
يا غُربةَ الأحبابِ حِنِّي و اعطفي
فلذاتُ أكبادي لديكِ تجمَّعَت
القلبُ من نارِ الفِرَاقِ كم اكتوى
دقَّاتُهُ عندَ الوداعِ توجَّعَت
لو كان للأيَّامِ قلبٌ مثلُنا
لبكت على طولِ الفِرَاقِ و دمٌّعَت
فلذاتُ أكبادي تُغادرُ أرضَها
وحنينُها يُدمِي قلوبًا ودَّعَت
وعيونُ أحبابي لها ذكرى هُنا
تركت على أرضي دموعًا لوَّعَت
قولوا لها عودي فأمُّكِ ها هُنا
وسماؤها تبكي رُعُودًا أفزَعَت
وجبالُها تشتاقُ صوتَ صقورِها
قِمَمُ الجبالِ مع الصُّخورِ تصدَّعَت
ربواتُها تشتاقُ عطرَ زهورِها
حتى الطُّيورُ على الغصونِ تَفزَّعَت
الخيرُ في أرضي تعالوا و احصدوا
زرعَ الفسادِ فكم رؤوسٍ أينعَت
تسطو على أرضي وتسلبُ خيرَها
تسعى لتنهبَها بمكرٍ أخضَعَت
نحتاجُ يوسُفَنا يُدبِّرُ أمرَها
يأتي يُسيِّرُها بنفسٍ وُرِّعَت
بالصِّدقِ تسعى دائمًا في دربِها
للزُّورِ و البُهتانِ يومًا ما سَعَت
عودوا فأنتم مثلُ يوسُفَ جَدِّكُم
و عقولُكُم عندَ الفرِنجَةِ أبدَعَت
بقلمي حازم قطب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.