الخميس، 6 يونيو 2019

أيام بتراء بقلم مروان خلوف

أيام بتراء
لا تقل لي يا زمان
قد كبونا
بل غططنا في سبات
لا تقل لي أن بعد النار جنة
مكرك العود حنى والشيب جن
وعدك المعسول ما عاد رجائي
فاﻷفاعي اللعاب سمهن
لا تقل لي كانوا منارات تقاة
احك عن أحوالنا أمسينا أنى
نحن شعب ارتكبنا الموبقات

نحن إلى وجهين شطرنا
وجه فرات ريقه
وآخر ينفث سما في الخفاء
أين نظرت ثم قناع لنا
وقت الشدائد إلى "ليت"نفر هربا
وفي رغد دمنا فداء
الجاهل يرمي الطعام في القمامة
والعالم يبحث عن فتات
لانفرق بين ميت و حي
جميعهم أموات سواء
ندعهم وشأنهم
والله يعطي من يشاء
نحن نقرب المسافات
و في الحداثة وضعنا النظريات
خلفا نرى المستقبل
نؤجل الغد إلى ما فات
كسلحفاة تارة نمشي الهوينى
نسابق البرق متى نشاء
نقلب الحقيقة إن شئنا 
حتى الممات
لا ضير لو آخى أب ابنا
مازحه..حرية أعطاه
فالابن في بداية التكوين ما يزال
عن شخصه..يعبر
فلا حناح لو شتم الجد و أباه
لوصاحب الطالب أستاذه لا ضير
العلم إجلال و إكبار
فعب منه العلم
كيف تشاء حتى
وإن مددت يدك لما وراء زنار
فالأمر في أيامنا للدولار
إن الولد سر أبيه
علمه أن هذه الحياة بئر مال
ينهل منه كيفما يشاء
ابتاعه إن شئت
علمه أنه غدا ملاقيه
لقنه أسلوب الاحتيال
اهجر أخيك لا تسل
اضرب بيد من حديد
في أمرك لا تحتار
حياتنا سجال أقوياء
شطارة و شطار
هدفك المنشود تاج
ليس بلائق بأولاء العبيد
و الوقت قصير
والحج أمر يسير
تعود طيرا من طيور الجنة تصير

بقلمي مروان خلوف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.