الخميس، 13 يونيو 2019

أبناء شعبي بقلم د. أسامة مصاروة


أبناء شعبي
ومنْ يكُ ذا نُهى فظِّ حقودِ
ير كلَّ القباحةِ في الورودِ
ومنْ يكُ ذا هوىً كهوى العبيدِ
سيقضِ العمرَ في حُفرِ الوجودِ
ومنْ يكُ ذا مزاجٍ غيرِ صافٍ
يصدُّ الناسَ بالكلَمِ البليدِ
ومنْ يكُ ذا هوانٍ مستديمٍ
يُر بينَ البريةِ كالعبيدِ 
ومنْ يحيا بلا أدبٍ وعلمٍ
سيهوي تحتً منحدرٍ شديدِ
وإنْ زادتْ وقاحتُهُ غلوًّا
نهايةُ كلِّ فظٍّ في صعودِ
أَلا منْ كانَ ذا خُلُقٍ عقيمٍ
ينمُّ لُغاهُ عنْ قلبٍ مريدِ
كما أنَّ الّذي عشقَ التباهي
مريضٌ مثلَ محتقرٍ حسودِ
فما بالُ الّذي جهِلَ التصافي
أليسَ الخيرُ في العملِ السديدِ
أليسَ المنطقُ الصافي الصريحُ
صفاءَ الروحِ بالخُلُقِ الرشيدِ
أَلا يقضي النقاءُ كما الصفاءُ
بأنَّ الخيرَ في الوطنِ السعيدِ
لِمَ البغضاءُ يا وطني الحزينا
أَلا نحتاجُ للظفرِ الأكيدِ
أَلسْنا في الحضارةِ أهلَ مجدٍ
ذوي شرفٍ وتاريخٍ مجيدِ
أَحبتَنا نُحبكمو بِصدقٍ
أَيا فخرًا لِمجتمعٍ وطيدِ
نريدكمو ذوي عزْمٍ وعلْمٍ
بني وطنٍ ومجتمعٍ عتيدِ
نريدكمو بُناةَ ديارِ سلمٍ
بلا وهنٍ بلا شخصٍ صفيدِ
نريدكمو إلى الأَعلى صُعودًا
إلى الأغلى بلا ثمنٍ زهيدِ
أَقيموا دائمًا أملًا لشعبي
وَحلّوا في المجرّةِ والصعيدِ 
ولا تَهِنوا بني شعبي العظيمِ
فما شربُ الكرامِ منَ الصديدِ
أيا أبناءَنا طَلَبُ الجدودِ
بأنْ نسعى لمنعطفٍ جديدِ
تعالوْا دونَما فَزَعٍ وَخوفٍ
إلى قممِ المعالي كالأسودِ
د. أسامة مصاروة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.