نَفسي الحزينة
إلى ماذا تنظرين يا نفسي الحزينة
أنظر لبيتنا البعيد
إلى كوخ شجرتي السعيد
إلى ما وراء البعيد
إلى قلبك الصافي المحب لكروم العنب
وبعض قطوف الكرز ذات اللون البهيج
آهاتٌ حملت تهكم واستهزاء يتبعه عتابٌ
ولكنكِ تعلمُين جيدا أني أكره قطوفَ الكرز باهجةُ اللون وعلاوة سعرها زهيد
غريبةٌ أنتي وهل يعقلٌ تغيرك المصاحبُ لذرفِ الدموع
ولم لا يا نفسي وحياتي كلون الليل الساكن المخيف
ودروس الحياة يبدو أنها ما زالت تمهد الطريق حتى ظننتِ أن عزها شيء عجيب ,مفرحٌ بهيج
اعذريني ولكن أرى في عينيكِ لون الحب الساحر المهيمن على الوجود
أعلمُ ولكن بعض من الطيبة أصبح سهمٌ غير عادلٍ دون تحديد
إني أراكِ حلمٌ راود العالم فهز الأرضُ السلام ولكن أعذري جهلهم فما زال بعضهم نائمٌ مستسلمٌ لحلمه البعيد
ولا تنسي أن كل بداية قانونها قد يكون طعمه مر ٌ غير بارع وقسوته كالحديد
اعذريني يا نفسي المعاتبة فبدايتي كانت ستكون نهايتها أن أكون الضحية والقاتل البارع
أتذكرين قطوف الكرز المتدلية على أنحاء الشوارع
عاهدت نفسي بحبة ولم أعلم أنها ستكون سببا في مقتلي حتى أني نسيت أن الدنيا أرض زائلة وكل من عليها زائل غير نافع
أني عاهدتُ نفسي أن أكون القاتل والمقاتل
الضحية والمدافع
الطفلة بحد الطفولة حتى فرح القلب بفستان العيد الجديد والشعر المجعد المتطاير
عاهدت بأن أكون المراهقة التي تركضُ من شارع لشارع وترقص على ألحان موسيقى طرقات الشوارع
أن أكون امرأة عند الشدائد
رجلا حين تقتدي المواقف
عجوز تحكي للأحفاد قصتها مع المحارب البارع ومعاهدة الصلح عند اشتداد المواقف
ولم أنسى أن اخبرهم أني أحببت بجزء سموه القلب المحب للماء العذب وليس المالح اللاذع
ولن أنسى أن أودعهم بألحاني العتيقة وبأنغامها التي كتبتها بألوان الفحم والرصاص التائه
لا تظني يا نفسي الحزينة أني فتاة تهو القتل بسكين بارد جارح
لكن قلمي السميك علمني كيف أقف حد السيف حتى لا اجرح فيقولون فتاة لم تتعلم السير على طرقات الشوارع
فخذي من حواف الطرقات أمنٌ يحميكِ من اصطدام قافلة سير تكون الضحية جسدك الضعيف الخائف.
#بقلمي "
مرح مراد جميل بركات
9/6/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.