موّال لأشواق لا تهدأ ..
..
اسألي عنّي أنين الناي في ليلي الحزينْ
اسألي عنّي الصّبا ينفث أشواقي ..
لنجم لاح في الأفق المبينْ
اسألي عنّي عيون القمر البسّام
تهفو لوميض العشق في دمعي الهتونْ
اسألي الدّيجور يمضي
مثقلا يبطئه البؤس و أرتال الشجونْ
بعد هذا أخبريني
فتنة القلب رجاء من تكونْ ؟؟
لمَ لا ترحم صبّا
يتمنّى رشف كأسات المنون
لم لا تشفق أواه على عان غريب
يتّقي النّاس صريعا في متاهات الظنونْ ؟؟
ضائعا يرزح في قيد لعينْ
..
أنا يا أنتِ وربّي
كلف يقتلني الشّوق إليك ..
و الى صنعاء تبكي حطّة العصر الهجينْ
ها أرى الدجّال جبنا يقتل النّسوان
و الأطفال و الشيخ يصلّي ..
روّع الأعور أوّاه الصغار الآمنينْ
و تباهى ..
خلفه الكفر فلولا حاقدات
ناقما جاء لثأر قد نسيناه ..
و لم نحفل بما كان عتيقا في متاهات السنينْ
ناقما جاء لإجلاء قدم ..
و أرى يثرب نامتْ ..
نسيّت أنّ الأفاعي تنفث السّم
متى ما هجعتْ فيها العيونْ
ها أرى الدّجال أواه أميرا
يخدع النّاس بفلس ..
و عباءات طوال
و عقال لفّه حقد دفينْ
لم تزل تخذله الضّاد و لكنْ قومنا أوّاه سكرى
كجلاميد بسهب مقفر لا يشعرون
..
هذه صنعاء يا قوم لم لا تنظرون ؟؟؟
هي كانت رحما أولى و ما زالتْ ..
و لا يضربها الاّ لقيط
أو يهوديّ لعينْ ..
أنا في صنعاء يوما
كنتُ أروي قصّة الأقيال و الأحباش
و السيف الهلالي المكينْ
بطل ذو يزن يطردهم طرد كلاب صاغرينْ
أوما عاد من الترحال سيف
يمحق الكفر ..
و يردي ناقما كل الغزاة الطامعينْ ؟؟
..
أنا من مأرب قبل السدّ جوّالا رحلت
أنا ذقت العشق في نجد ..
و غنّيت لعينيك تباعا ألف موّال حزينْ
أنتِ في نجد أحلتِ الصبَّ مجنونا ..
يبوح العشق للتوباد ..
للكثبان .. للآرام ..
للطّلح فهل لي تذكرينْ ؟؟
نحن من صنعاء جئنا ..
اسألي الشاويَّ يهفو لقرى الضّيف
يضيء الحلك السّاجي البهيم
نحن من صنعاء يوما قد رحلنا
و هنا أعلى لنا السيف رهيفا وطن المجد الجديد
عربيّ بعد ذا عدتُ أغنّي
أعبر الأمصار عُقْبِيُّ الهوى
يحدو جيادي لذرا الاوراس شوق و حنينْ
بيدي مصحف عثمان أنيقا
يبعد الظّلمة عن تلك الحزونْ
و التقينا بعد دهر ..
نعمر الأرض .. نصلّي ..
نقرأ القرآن غضّا ..
نطعم الجائع ..
نأوي كل مكلوم مهينْ
والتقينا ذات صيف لاهب هل تذكرين ؟؟
.
بقلم محمد الفضيل جقاوة
30/06/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.