الخميس، 20 يونيو 2019

أنا أولا وأخيرا إنسان بقلم أسامه سالم شكل

*. أنا أولا وأخيرا إنسان
قالوا أيها العاشق
لما نري الحزن يخيم علي كلماتك والبكاء ؟!!!!! 
قلت لهم 
صخر حن بقطرة ماء ذرفتها عيني رجاء
قالوا أيها العاشق
كيف كانت منك حواء ؟!!
قلت لهم 
كانت لي حبيبة تكسر قلبها كالإناء 
لاحظت نور يطل من عينيها ويكاد ينطق بوجهها الدماء
عشقت التراب الذي داسته بقدميها الحسناء
جعلت لها القلب وطنا وإحتواء 
طوقتها بذراعي وكان صدري لها إحتماء 
إشتعل العشق وهوي قلبي بليلة ظلماء
جرفتنا الأشواق لنزوة أدمعت قلوبنا واشتد البكاء
قالوا أيها العاشق
هل كانت حبيبتك من الروح أغلي
أم كانت من الجمال والأنوثة‎ أطيب وأشهي
ومن المكانة والسمو أرفع وأعلي‎ 
قلت لهم
مذ رأيتها جاء قلبي من خلف الربي‎ إليها متلهفا يسعي
بظلمة الليل ناديت رباه إنها حبيبة قلبي والنهي‎ 
سمعت خفقان بصدري وبات جنون هواي‎ لعيونها يهوي
باتت لعيني المبتدي‎ والمنتهي وما في الوجود من هني‎ 
حبها بالدم سرى‎ 
يعلن للحياة المبتدي‎ وللفرح الملتقي
كانت في عيني أحلي من حور العين وأشهي
كم كنت أحيا بين أحضانها وتتكحل بها عيني
قالوا أيها العاشق 
نراك تصفها وكأنها قطر الندي
قلت لهم 
بحسنها وفتنتها إقتحمت حصوني دون إذن بالمرور 
وظلت كالكروان يغرد بحبي في سطور
بات حبها يتدفق كشلال من الدم في القلب الطهور 
ومن نار الجوي باتت الأشواق في صدري تفور
وظل بريق عيونها يشع بكل دروبي نور
طلبت جوارحي أن أأذن لها بالعبور 
وحملت روحي وأنفاسي الهائمة حولها بالعطور
حيث نادتني أيها ‎الفارس العاشق الغيور
يا صاحب القلب الجسور 
هيا تقدم واقتحم تلك القصور
إقتحمت خلوتها وحطمت في طريقي كل قيد وسور
تسارعت نبضات قلبها المخبئ من دهور
وقالت دعنا الآن نحيا سويا في أعظم شعور
نلمس نجوم ونشتم زهور ونحلق في السماء كالطيور 
منحتها أجمل الأحاسيس وأرقها
ووهبتها من قلبي أنبل المشاعر وأروعها
وكنت لها رجلاً يسكن أحلامها ويثير المرأة في أعماقها
وأنير الظلمة في أحداقها وأجلي هماً استوطن حجرات قلبها
تحديت آلامها وتخطيت معها لحظات أحزانها
كانت كثيرا ما تحلم بأن أطوقها طفلة بين أحضاني
ووردة بين كفي و إمرأة تحت جناحي
هذا هو ما رأته وما ظلت تتمناه مني
قالوا أيها العاشق
انتشرت قصة عشقكما لبعض في كامل الأرجاء‎
لكن نار الحب والشوق والعشق لا حد لها في الإشتهاء‎ 
ستظل سحائبها تتعالي في السماء 
ونيران الشوق والحنين قد تجعلك كنسر جائع من قرون‎ 
خبرنا كيف يكون إطفاء‎ نار الأشواق بأنوار البهاء‎ ؟!!
قلت لهم 
ضممتها بحلالي وروينا الحقول والشفاه بأعذب ماء
وهكذا كان الإرتواء‎ وهكذا صار حبنا إكتفاء‎ 
وكلما تغلي بالشوق الدماء‎ 
ويهفو صدري لصدرها‎ وتمتزج في واحد كل الأجزاء‎ 
نتيه في عشق لاهب صباح مساء
عشقي ليس إدمانا بل حياه فأنا أولا وأخيرا إنسان
بقلمي --- أسامه سالم شكل 
جمهورية مصر العربية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.