ساق الله على أيام زمان
ساق الله على النومة في العليّة
الغطاء بلحاف قطن والنومة على الجنبيّة
ساق الله على خبز الطابون
من يَدْ ها الختيارة الأبيّة
والعجين بالّلجَن يتخَمَّر
بخميرة بلدية
ساق الله على الحِنّا
يتباهى فيها الطفل والصبية
ساق الله على المنجل والحصيد
وأمي كانت تغمر بيدّها القوية
ساق الله على الحمار
اللي كان يحمل جدي والبقية
ساق الله على أيام اللوز والزيتون
وأكلة الزيت والبصلة بجَمْعَة هنيّة
ساق الله على أيام جدي
كان حُبُّه لي يسوى كل الآدمية
الدنيا ما تسوى إلّا بذكرى
أسلافنا وأمجادهم الغنيّة
ساق الله على طُشْت الغسيل
وأمّي تغسل فيه وتنشر وقت الصبحيّة
ساق الله على ليفة الحمّام
والرَّغوة فيها بصابونة نابلسيّة
ساق الله على عود الِحْراث
يقلب الأرض ويخلّيها طريّة
على البقر والخيل والحمار
أحسن من تَراكتور صوته دَوِيّة
ساق الله على الخِرقَة والزِّنّار
الّلي انعَرفَت فيها سِتّي الفلسطينية
والحطَّة والقُمباز
هيبة ورجولة جدّي حامي القضيّة
ساق الله على الحَفلات والأعراس
والدَّبكة يحييها رجال الحميّة
والزغاريد تجمَع الفلّاحين والمدنيّة
شو أحكي عن سوالِف زَمان كَمان
إنتو عارفينُه والباقي مدوَّن في الهَويّة
هذا هو تراثنا من عهد آدَم
والّلي نَساه فَقَد ضَيَّع الهويّة
وبااااااااااااااااع القَضيّـة
حَبّيت أكتُبلكُم أحِبّتي بِالّلهجة العامّيّة
حَتّى تعرفوا تُراث الفِلسطينيّة
_________________________
بقلم الشاعر / بشار إسماعيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.